بالفيديو: هل ستشهد البصرة في الخريف المقبل انتشارا لوباء الكوليرا؟

الملوحة والمياه الملوثة “يدمران كل شيء” في البصرة التي تعد واحدة من أكثر المحافظات اكتظاظا بالسكان في البلاد حيث ان ازمة التلوث المزمنة لازالت دون حلول وحالات التسمم مستمرة منذ اكثر من شهر واصداء الكارثة اخذت المدى العالمي.
الصحف السويسرية تناولت الازمة في البصرة وسط احتمالات بانتشار وباء الكوليرا بين سكانها حيث كشفت التقارير ان المياه المالحة ذات التركيز المنخفض جداً من الكلور مع درجات الحرارة الأكثر دفئاً المتوقعة في الخريف، ستكون البيئة المثالية لتكاثر الكوليرا فيما وصفت الموسم الحالي بالأسوأ، بالنسبة للثروة الحيوانية ومنها الأسماك التي تزداد ملوحة أحواضها المائية.
وبحسب مختصين، فإن عدد من الاقضية والنواحي في المحافظة استحقت اعلانها كمناطق منكوبة لما تمرّ به من اوضاع متردية وانعدام الخدمات العامة كانقطاع التيار الكهربائي، والتلوث الجوي بسبب المشاعل النفطية، فيما اكدت استمرار وانتشار الحالات المرضية الجلدية منها والمعوية دون ايجاد الحلول.
مفوضية حقوق الانسان وضمن تقارير ميدانية، اعلنت في الايام الماضية استلام مستشفيات المحافظة عن مايقارب ثمانية عشر الف حالة تسمم موثقة توزعت بين الاسهال والمغص المعوي الحاد وحالات التقيؤ لكافة الفئات العمرية ولعوائل كاملة في مستشفيات المحافظة، فيما طالبت المواطنين بتقديم بلاغات وشكاوى الى مكتبها في المحافظة عن كل الذين تسببوا بهذه الكارثة الإنسانية والبيئية.
وقد اعلنت الحكومة الاتحادية اطلاقها مبلغ ثلاثة ملايين دولار لحل الازمة المائية في المحافظة.
يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.