أخبار العراق

تجمع القوى المدنية الوطنية يعلن دعمه للكاظمي شرط استعادة سيادة وهيبة العراق

المستقبل / بغداد

اعلن رئيس تجمع القوى المدنية الوطنية، سعد عاصم الجنابي، أن تحالفه يدعم رئيس الوزراء المكلف، مصطفى الكاظمي، شرط استعادة سيادة وهيبة العراق.

وقال الجنابي في بيان تلقته “المستقبل”، إن “العملية السياسية في العراق، تدخل مرحلة جديدة عبر بوابة حكومة تنتظر اكمال تشكيلتها الوزارية ومنحها الشرعية داخل مجلس النواب بتوافق الفرقاء بعد ضياع الكثير من الوقت في المناكفات والجدل السياسي الذي تسبب في زيادة معاناة العراقيين في تحقيق تطلعاتهم وتسبب في التسويف المتعمد لمطالب المتظاهرين المشروعة التي دفعوا ثمنها دماءً وتضحيات كبيرة”.

وأوضح ان “الحكومة المقبلة ستكون في مرمى تحديات ليست بالبسيطة، تضعها امام مفترق طرق، اما الخروج من الازمة والنفق المظلم الذي وضعته فيه حكومات الفشل السابقة او الذهاب الى نفق اكثر ظلامية واشد خطراً خاصة وان اخطار وباء كورونا اقتحمت اكثر دول العالم حصانة واستعداداً لمواجهة هذا الوباء اقتصادياً وصحياً قياساً بحال العراق المعروف لدى الجميع بإمكاناته المحدودة جداً بفضل من حكموه وهنا يتوجب على جميع الاحزاب والكتل السياسية ادراك خطورة المرحلة والعمل على انجاح مهمة الحكومة الجديدة عبر الابتعاد عن الممارسات المعهودة سلفاً من اجل المصالح الشخصية والحزبية والظفر بالمناصب”.

وأضاف ان “ما وصل اليه العراق من تراجع سياسي واقتصادي وامني، تتحمله الاحزاب وسياسيو السلطة المتجردين من الولاء للوطن والشعب هذا الولاء الذي يدينون به لإيران ودول اقليمية اخرى، حيث لعبت ايران الدور الاساس بانهيار الدولة العراقية، وعملت ما بعد عام 2003 ولحد الان على جعل البلد حديقة خلفية لها من خلال توظيف الكثير من السياسيين والعملاء وتأسيس ميليشيات ومافيات مجرمة باتت الاذرع المسلحة لإيران كي تحكم قبضتها على العراق سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، فراحت تصول وتجول في جميع مناطق البلاد بسلاحها المنفلت دون اي رادع وخارج سلطة القانون المفقودة اساساً وصار وكلاء ايران وميليشياتها اصحاب التأثير  المباشر على القرار العراقي، حتى وصل الحال الى عدم امكانية تولي اي شخصية للمناصب العليا والحساسة الا عبر مباركة إيرانية”.

وتابع اننا “نعلن دعمنا للحكومة الجديدة ورئيس الوزراء المكلف، بشرط العمل على اعادة العراق الى المسار الصحيح واستعادة هيبته وسيادته واتخاذ قرارات حاسمة بعيدة عن التدخلات الخارجية خصوصاً من ايران وتركيا وعملائهما وكل اشكال الاملاءات الخارجية واعادة كرامة العراق وفرض هيبة  وسيادة القانون والتجرد عن كل اشكال الطائفية  والعرقية، وانهاء نشاط الميليشيات المرتبطة بإيران ومنع السلاح المنفلت وحصره بيد الدولة واصلاح الوضع الاقتصادي والصحي والتربوي، وتلبية طموحات الجماهير وتحقيق مطالب المتظاهرين ومحاسبة المتورطين بقتلهم في جميع المحافظات المنتفضة والاقتصاص من سراق المال العام واسترجاع الاموال المنهوبة، وجعل القرار عراقياً مستقلاً”.

واكمل الجنابي، “اننا كقوى مدنية ندعم اي توجه يسعى لتحقيق مطالب الشعب وسوف نؤشر على مسارات العمل الحكومي المستقبلي بكل وطنية واخلاص ونثمن ما هو ايجابي وينسجم مع مصالح الوطن والشعب ونفضح المسارات الخاطئة والسلبية بعيداً عن المجاملات لان مصلحتنا تكمن في تلبية تطلعات العراقيين وتحقيق طموحاتهم في حياة حرة امنة كريمة وعراق مزدهر.. حما الله العراق والعراقيين والرحمة والخلود لشهدائنا الابرار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى