مقالات

بين النقاهة والتعلق لماذا يصعب على شيرين تجاوز علاقتها بحسام حبيب

بقلم:سجى اللامي

تثير الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب الجدل في كل مرة تعلن فيها عودتها إلى زوجها السابق حسام حبيب، وكأن قصتها معه أصبحت مرتبطة بشكل رمزي بتفاصيل حياتها الشخصية فالبعض يربط بين مظهرها الخارجي وقرارها الداخلي حيث يلاحظ البعض أن شيرين في فترة ارتباطها مع حسام حبيب كلما قصت شعرها كان ذلك انعكاساً لمرحلة انفصال،
القضية ليست في المظهر وحده، وإنما في عمق التجربة شيرين لم تمر بزواج واحد عابر بل عاشت سلسلة من الانفصالات اما مع حسام حبيب أصبح الرجوع متكرر،الأمر الذي فتح باب التساؤلات حول مدى قدرة الحب وحده على إنجاح الزواج، فالعلاقة الزوجية كما يرى المختصون، تحتاج إلى راحة نفسية واطمئنان متبادل، وإلا تحولت إلى دائرة من الألم المتجدد،
الزواج بطبيعته يمنح فرصاً متكررة للإصلاح، لكن حين يصبح الانفصال والرجوع نمطاً متكرراً، فإن ذلك يثقل الروح أكثر مما يمنحها فرصة للشفاء من الناحية النفسية، يشير خبراء العلاقات إلى أن أفضل علاج بعد الطلاق هو الابتعاد لفترة نقاهة، تتيح للشخص مراجعة ذاته وبناء استقرار داخلي قبل التفكير في شريك جديد،إلا أن حالة شيرين تبدو أكثر تعقيداً فبدلاً من أن تمنح نفسها مساحة كافية للتعافي، تعود سريعاً إلى نفس التجربة، وكأنها وقعت في دائرة من التعلق الذي يصعب كسره، جمهورها الذي طالما ساندها في أزماتها عبر عن قلقه وانتقاده، ليس رفضاً لها كفنانة، بل خوفاً من أن تؤثر هذه العلاقة على مسيرتها الفنية وصحتها النفسية.
شيرين، بصوتها الذي منحها مكانة خاصة في قلوب المستمعين، تظل قادرة على الإبداع والعطاء،لكن الاستمرار في علاقة يعتبرها كثيرون “سامة” قد يضعف من وهجها الفني ويؤثر على خياراتها المستقبلية، فالنجاح في الحياة العامة يرتبط أحياناً بالنجاح في الحياة الشخصية، والعلاقات الإيجابية عادة ما تكون حافزاً للإبداع، بينما العلاقات المرهقة قد تطفئ طاقة الإنسان وتحد من طموحه
تبقى قصة شيرين عبد الوهاب مرآة لأسئلة أكبر تتعلق بقدرة الفرد على التحرر من علاقات مؤلمة، والبحث عن توازن نفسي يحفظ له إنسانيته قبل أن يحفظ له نجاحه المهني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى