أخبار دولية

“جيل صنع النصر وجيل يصنع القرار”.. احتفالية مجمع إعلام الدقهلية بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير

علاء حمدي

في أجواءٍ وطنية مفعمة بالفخر والانتماء، نظم مجمع إعلام الدقهلية التابع للهيئة العامة للاستعلامات احتفالية كبرى تحت عنوان «جيل صنع النصر… وجيل يصنع القرار»، وذلك تزامنًا مع افتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أبرز المشروعات الثقافية والحضارية في مصر والعالم.

أدارت اللقاء الدكتورة مايسة المنشاوي، مدير مجمع إعلام الدقهلية، التي أكدت في كلمتها أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة فخر واعتزاز لكل مصري، كونه صرحًا عالميًا يجسد عبقرية الإنسان المصري عبر العصور، من جيل شيد الأهرامات إلى جيل يخوض معركة التنمية والبناء في الجمهورية الجديدة.

وأضافت أن هذا الحدث التاريخي يتزامن مع ذكرى نصر أكتوبر المجيد، لتلتقي رمزية النصر مع رمزية البناء في عنوان يربط بين الأجيال: جيل صنع النصر وجيل يصنع القرار.

وأكدت أن هذه الفعالية تأتي في إطار الدور التنويري والإعلامي الذي تضطلع به الهيئة العامة للاستعلامات في نشر الوعي الوطني وتعزيز قيم الانتماء وربط الماضي بالحاضر والمستقبل.

بدأت فعاليات الاحتفالية بعزف السلام الجمهوري، تلاه كلمة اللواء أركان حرب صبري رجب، الذي تحدث عن دقة القرارات المصيرية التي اتُخذت قبل حرب أكتوبر المجيدة، بعد مرحلة حرب الاستنزاف، وكيف اتحد الشعب المصري وشارك في دعم المعركة حتى تحقق النصر.

وأشار إلى أن مصر اليوم تخوض معركة البناء والتنمية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ظل الجمهورية الجديدة.

كما ألقى الأستاذ حمدي عبد العظيم، مدير عام الهيئة العامة للآثار بالدقهلية، كلمة استعرض فيها مساهمة المحافظة في إثراء المتحف المصري الكبير بعدد من القطع الأثرية المميزة، موضحًا أن من بينها ٢٤ قطعة من تل منشية عزت، والمرسوم الملكي لبطليموس، وقطع أثرية من تل الديوان ومقدام بميت غمر وتلة غزالة، إضافة إلى تماثيل للملك رمسيس الثاني.

وأشار إلى أن هذه المقتنيات تُبرز عمق الجذور الحضارية لمحافظة الدقهلية التي ساهمت بآثارها في تشكيل الهوية التاريخية لمصر.

وتحدثت المفتشة يونا بهي من هيئة الآثار، مقدمة عرضًا توضيحيًا حول المتحف المصري الكبير، تناولت فيه محاور عدة، من بينها:

أن المتحف يعد هدية مصر للعالم وأكبر متحف مخصص لحضارة واحدة في التاريخ.

فكرة إنشائه جاءت لسد الحاجة إلى متحف حديث يواكب حجم وتنوع المقتنيات الأثرية المصرية.

أُقيم على مساحة تقارب ٥٠٠ ألف متر مربع بالقرب من هضبة الأهرامات، ويضم قاعات عرض دائمة ومؤقتة، ومركز ترميم على أعلى مستوى، ومتحفًا للأطفال.

من أبرز معروضاته تمثال رمسيس الثاني وعدد من القطع النادرة من العصور المختلفة.

القاعة الذهبية المخصصة لعرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون، والتي تضم نحو ٥٣٩٨ قطعة أثرية، لتعيد للعالم قصة الملك الشاب الذي أذهل الدنيا بمقبرته الفريدة.

وشارك بالحضور طلاب التعليم الفني وهيئة التدريس بقيادة الدكتور أشرف العدل، مدير إدارة التعليم الفني بمديرية التربية والتعليم بالدقهلية، الذين عبّروا عن فخرهم بما شاهدوه من عرضٍ يربط التاريخ بالمستقبل، ويغرس فيهم قيم الانتماء والاعتزاز بالهوية المصرية.

وتخللت الاحتفالية فقرات شعرية وغنائية وفقرة فرعونية عكست روح الأصالة والاعتزاز بالحضارة المصرية، وسط تفاعل كبير من الحضور الذين عبروا عن إعجابهم بتنظيم الاحتفالية وما حملته من رسائل وطنية توعوية.

واختتمت الدكتورة مايسة المنشاوي الفعالية بالتأكيد على أن الوعي بالتاريخ هو حجر الأساس لصناعة المستقبل، وأن الأجيال الجديدة هي امتداد طبيعي لأجداد صنعوا أعظم حضارة على وجه الأرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى