مقالات

دور الشباب في صنع التغيير


مريم البديري


الشباب ومحرك الحياة في المجتمع والقلب النابض المجدد المطور؛ والشباب هم طليعة وعمودة الفقري وقوتة النشطة والفعالة القادرة على قهر التحدي وتجاوز العقبات لدورة الأساسي في المجتمع لذا فأن اي مجتمع يجب أن يفتخر بشبابة لأنهم الرئة النقية التي يتنفس منها الشباب المؤهل بالعلم والمعرفة ، الطموح القادر على الأخذ بزمام المبادرة المثقف الواعي الحريص على قضايا امنه المحصن بتقوى الله ، الجرئ في قول الحق بلا افراط او تفريط ، المحافظ على مكتسبات الوطن المادية يتمثل قوله تعالى  ( ان خير من استأجرت القوى الأمين) المنتمي لدينة ووطنة ، لايتردد ابدا في أن ينفرط في خدمة المجتمع وبناء مستقبل الوطن ويسهم في رسم الخطط لإحداث التغيير الإيجابي الجذري لانه يؤمن بقوله تعالى ( أن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ينظر إلى امته بعين المحبة يخلص في أداء واجبه يجب أن نستغل في العطاء في الخير الذي يعود على أبناء الأمة بالسعادة والرضا والأمان المادي والمعنوي. ادرك بأن أحد أسباب تخلف البلدان هو عدم توظيف طاقات الشباب واهمالهم ، وفي بلدان اخرى نجد عدم منح الشباب مكانتهم الحقيقة في المجمتع ويشترط في ذلك عدة أمور منها مثلاً الاحاطة بمعرفة قدراتهم وقابلياتهم الحالية منها والمستقبلية وتأهيلهم لاستلام المناصب القيادية فتح المجالات المختلفة امامهم ومحاولة تقديم المساعدة لهم من قبل المجتمع لقد أصبح الشباب في واقعنا المعاصر يعانون من مشاكل كثيرة بسبب البطالة وهدر طاقاتهم وعدم الاهتمام بهم بشكل المطلوب اضافة إلى ارتفاع مستوى المعيشة وهنا يأتي دور الإعلام كوسيلة مهمة لتوجيه الشباب بالوجهة الصحيحة وترسيخ القيم والأخلاق الفاضلة من خلال الدور المهم الذي يطلع به الاعلام فأعلام هو حقيقة قوة حضارية او عملية ثقافية تجري من بيئة معينة مؤثرة فيها وهناك تفاعل مستمر بين وسائل الإعلام والمجتمع فيجب تعليم الشباب ضروره التطلع الى المستقبل والسعي وراء تحقيق مستوى افضل والاستعداد للعمل وقد يصاب الشباب بالاحباط نتيجة عدم تحقيق طموحاته ورغبته من التطور ومسايرة العلم والتكنولوجيا وذلك بسبب عدم توفر الفرص والامكانيات اللازمة لذلك فيشعر الكثير من الشباب لعدم الرضا لأن مايحصلون علية أقل بكثير مما يتطلعون إليه وكلما ازدادت سرعة تغيير وتطور العلم ازدادت حاجات الشباب الى معلومات يعالجها من اجل اتخاذ قرارات سليمة وفعالة . فمتى سنكون واقعين في تناول قضايا الشباب والاهتمام بها ومعالجتها والاستعداد من تجارب الشعوب في الماضي والحاضر لتوجيه شبابنا بالامور الثقافية والاجتماعية والفنية والاقتصادية والعمل التطوعي وعدم هدر طاقاتهم ومواجهة الانحرافات ونمنحهم الثقة بالنفس لمواجهة مشاكل الحياة لمسايرة العصر والتقدم والعلم وتحقيق اهدافهم النبيلة وتطلعاتهم نحو مستقبل مشرق ومنير .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى