د آمال إبراهيم تكتب : التفكير الإيجابي

التفكير الإيجابي: علم بغير العقل قبل ما يغير الواقع في علم النفس الايجابي التفكير الإيجابي ما بقاش “كلام تحفيزي لطيف”،بقى مهارة عقلية فعلاً بتغيّر طريقة دماغنا في التعامل مع الضغوط.
يعني مش المطلوب تنكر الألم، لكن تتعلّم توجّه تفكيرك ناحية اللي ممكن تعمله بدل ما تستسلم للي حصل. إن النجاح مش بالحظ ولا بالموهبة، لكن بطريقة التفكير اللي شايف بها نفسك.
عندنا نوعين من التفكير: التفكير الثابت: شايف إن القدرات محدودة ومش ممكن تتغيّر. التفكير النمائي: مؤمن إن العقل بينمو بالتجربة، وإن الفشل جزء من التعلّم مش نهايته.
الناس اللي بتفكر بالطريقة التانية بيشوفوا الأزمات فرص للبداية من جديد،وده بيخلّي مناطق المرونة في المخ تشتغل أكتر، وبيقلّل من نشاط الجزء المسؤول عن الخوف والإحباط.
في الحياة، اللي بيواجهوا الخسارة أو الانفصال أو المرض بعقل إيجابي،مش عايشين في وهم، لكن بيعملوا اللي اسمه في علم النفس إعادة برمجة معرفية،يعني بيغيّروا زاوية نظرهم للموقف علشان يشوفوه بشكل أهدى وأصدق.
الموضوع ممكن يتعلّم زيه زي أي مهارة: بالملاحظة، وبالتكرار، وباستبدال الكلام السلبي زي “خلصت” بـ “لسه عندي فرصة أتعلم أكتر”. التفكير الإيجابي مش بيغيّر الظروف في لحظة، لكنه بيغيّرك إنت، ومنك يبدأ كل تغيير حقيقي. لما تمرّ بأزمة أو خيبة، خُد نفس واسأل نفسك: “أنا ممكن أتعلم إيه من اللي حصل؟”
ليس من المطلوب ان تجبر نفسك على التفاول، لكن المهم تدي لعقلك زاوية جديدة يشوف منها الحياة.لأن العقل اللي يتعلّم من العاصفة، عمره ما بيرجع زي ما كان قبلها. “You become what you believe.” “أنت بتصبح زي اللي بتؤمن إنه ممكن يكونك.”



