الترندات والانحدار في محتوى وسائل التواصل الاجتماعي!!

تحقيق /عذراء جبار ضباب
الآونة الأخيرة، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي طفرة في نوعية المحتوى المنشور، حيث أصبح جزء كبير من هذا المحتوى يتسم بالتهويل والإثارة غير المبررة، بل ويتضمن في بعض الأحيان مضامين لا تليق بالأعراف الاجتماعية أو القيم الأخلاقية. هذه الظاهرة المعروفة بالـ”ترندات” أصبحت منتشرة بصورة مقلقة، وتثير تساؤلات حول تأثيرها على المجتمع وسبل التعامل معها، فضلاً عن إطارها القانوني.
حيث أكدت الباحثة والاكاديمية إسراء نجم على عدة أمور :
١- تأثير المحتوى الهابط على المجتمع:
تؤدي الترندات المثيرة للجدل غالباً إلى إحداث تأثيرات سلبية على الأفراد، خصوصاً المراهقين والشباب الذين يتابعون هذه المحتويات ويعتبرونها نموذجاً للسلوك الاجتماعي. تسهم هذه الترندات في تطبيع السلوكيات المنحرفة والتقليل من قيمة القيم المجتمعية، مما ينعكس سلباً على ثقافة المجتمع ويشجع على المزيد من الانحدار الأخلاقي.
كما أن الانتشار الواسع والسريع للمحتوى المثير للجدل يجعل من الصعب على المجتمع التحكم في التأثيرات السلبية الناتجة عنه. إذ يسعى بعض المستخدمين إلى الشهرة بأي ثمن، دون الأخذ في الاعتبار تأثير ما ينشرونه على الآخرين.
٢- كيف يمكن التعامل مع الظاهرة؟
من المهم أن يكون هناك توعية مستمرة للمستخدمين حول مخاطر نشر وتداول المحتوى غير المناسب. يمكن أن تلعب المؤسسات التعليمية دوراً كبيراً في تعزيز الوعي بأهمية اختيار المحتوى النافع والمفيد. كما أن وسائل الإعلام التقليدية يمكن أن تكون جزءًا من الحل عبر تسليط الضوء على التبعات السلبية للمحتويات الضارة.
إلى جانب ذلك، يلعب الأهل دورًا مهمًا في توجيه أبنائهم نحو استهلاك المحتوى الرقمي بحذر، وفهم أن التوجه نحو الشهرة السريعة عبر المحتوى المثير قد يقود إلى مشاكل قانونية أو اجتماعية.
اما فيما يخص الإطار القانوني للظاهرة
فمن الناحية القانونية، يمكن أن تشكل بعض الترندات مخالفات وفقاً للتشريعات المحلية والدولية. على سبيل المثال، إذا تضمن المحتوى تحريضاً على العنف، أو خطاب كراهية، أو إساءة لسمعة شخص أو مؤسسة، او سلوكا منافيا لدين او عرف فإنه قد يعرض صاحبه للمساءلة القانونية.
في العديد من الدول، توجد قوانين تنظم النشر الإلكتروني وتجرّم بعض السلوكيات مثل التشهير، التحريض على العنف، أو نشر معلومات كاذبة. ومع ذلك، فإن تطبيق هذه القوانين قد يكون معقدًا بسبب الطبيعة العابرة للحدود للإنترنت وصعوبة تتبع المسؤولين عن المحتوى.
وقال الصحفي عباس بايدسم ان مواقع التواصل الاجتماعي مو فقط نقول فيسبوك كل المواقع التي تكون متاحة الآن تيك توك وانستغرام وفيسبوك وتويتر لكن كل موقع يختلف عن الاخر بمحتواه طبعا هذه الأمور التي تخص خاصة المراهقين والشباب التي هي بها مصدر خطورة كبيرة حقيقة وخاصة ابنائنا الصغار. اليوم العالم مفتوح يعني اكو ضار واكو نافع للاسف الشديد الان الضار اكثر من النافع. اليوم الطفل او الشاب المراهق يفكر بالأمور الضارة اكثر من الأمور التي تفيده حقيقة. وهذا الشيء يعني لابد وان تكون هنالك متابعة شديدة من قبل العائلة. لكن حقيقة اليوم الاب والام هم يتحملون المسؤولية كاملة اقول الاب والام ثم الاخوة والاخوات ان كانوا اكبر من الشخص الذي يرتاد هذه المواقع الغير جيدة. اليوم نحن امام تحدي كبير بما انه نحن دولة اسلامية.ما تحدد انه ترى هكذا امور خاصة في عوائلنا. اليوم انه لابد وان انطي ثقة لابني لكن استفاد من هذه الثقة المساحة اللي منطيه اياها اني ممكن انه يزيدني فضول انه اتدنى الى موبايل ابني و اخلي يفتح لي اياه واشوفه واقلبه لا بأس الام او موبايل بنتها والأب يقلب موبايل ابنه والاخ الاكبر يقلب موبايل اخوه الاصغر حتى على الاقل انه يعرف انه هذا شقاعد يسوي يعني شنو يرتب يدخل على مواقع الكترونية اخلي يعني دائما يثق فيني احنا نتحدث مع الاولاد او البنات اللي هم بعمر المراهقة انه نركز على انه الدين الاسلامي حرم هذه الامور حرم هذه الاطباع اليوم انا قاعد اشوف التيك توك تحصل اكثر من الف يمكن تحصل دولار الفين دولارين. فخلى الشباب ينجر ورى هذا الشيء هذه طبعا مدروسة لتدمير الشاب المسلم. وان شاء الله انه يكونون شبابنا اللي اقول بفترة المراهقة بعيدين كل البعد هذا لكن لابد وان العائلة تركز بهذا الشيء.
ختاما …
في ظل انتشار ظاهرة الترندات المثيرة للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، يصبح من الضروري تعزيز الوعي بأهمية المحتوى الرقمي المسؤول، وتطبيق القوانين بحزم للحد من انتشار المحتويات التي تضر بالمجتمع. يجب أن يتكاتف الجميع، من أفراد ومؤسسات حكومية وغير حكومية، للحد من هذه الظاهرة وضمان وجود بيئة إلكترونية أكثر أمانًا وملائمة للقيم الأخلاقية.



