أخبار دولية

رئيس الوزراء المصري في فعاليات المؤتمر الدوليللهجرة والتنمية بروما-إيطاليا.

تغطية بقلم / الكاتب و الإعلامي أحمد بهجت.

جمهرنا جمهور عالم الدبلوماسية و الريادة و الأعمال
من حيث تواجد رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي و بحضور معالي السفير بسام راضي سفير مصر فى روما و السفير إيهاب بدوي مساعد وزير الخارجية للشؤن متعددة الأطراف والأمن الدولى.

من حيث القى الدكتور مدبولى رئيس الوزراء و خلال الجلسة الأولى و في كلمة الإفتتاحية و التي تقدم فيها بالشكر للسيدة ” جورجيا ميلوني ” رئيسة وزراء إيطاليا على دعوة مصر للمشاركة في هذا المؤتمر لافتاً إلى أن مصر و إيطاليا تجمعهما علاقات صداقة تاريخية تسعى مصر دوماً لتعزيزها في كافة المجالات و على كافة الأصعدة…

و من ثم أضاف رئيس الوزراء أن هذا المؤتمر يمثل فرصة هامة لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية و الوصول لفهم أعمق لأسبابها الجذرية و اقتراح حلول للتعامل معها معتبراً أن الأزمات الجيوسياسية
و الإقتصادية التى تعرض لها العالم مؤخراً أثبتت أنه لا سبيل للتغلب عليها وعلى تداعياتها دون تعزيز التعاون والتضامن الدوليين و لافتاً إلى أن إرتفاع تدفقات
الهجرة غير الشرعية يمثل أحد أكبر التداعيات التي يتطلب التعامل معها عقد شراكات مستدامة تحقق المنفعة المشتركة هذا على صعيد ملف و قضية الهجرة غير الشرعية و تداعيته و التعاون الدولي المشترك بين البلدين في هذا الملف الهام جداً .

كما أكد الدكتور مدبولي أن قضايا الهجرة تحتل مرتبة متقدمة على أجندة مصر الوطنية حيث تستضيف مصر أكثر من ٩ ملايين مهاجر ولاجئ و بنسبة تتجاوز ٨% من تعداد السكان المصريين حيث يستفيدون على قدم المساواة مع المصريين و جنباً الي جنب من الخدمات الأساسية التي تقدمها الحكومة في مجالات التعليم والصحة كما أن حرية الحركة والتنقل مكفولة لهم أيضاً مما أدى إلى زيادة أعداد الوافدين إلى مصر بنسبة قدرها ٥٠% عن عام ٢٠١٨ الي الآن و تتزايد….

كما أضاف الدكتور مدبولى في هذا الشأن أن مصر إستقبلت مؤخراً أيضاً ما يقرب من ٤٠% من إجمالي الفارين من أعمال العنف في السودان مشدداً على أن مصر لم تتوان عن تقديم الدعم وتوفير الخدمات الأساسية للوافدين على الرغم من التحديات الاقتصادية المتزايدة
و محدودية الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي و الذي
لا يتناسب مع حجم الأعباء التي تتحملها مصر حالياً
و مستقبلاً ….

و من ثم أضاف أيضاً رئيس الوزراء أنه بالنظر إلى وضع مصر كدولة محورية و مصدرة و تعتبر معبر و مقصد فإن الدولة المصرية تتبنى نهجاً شاملاً في التعامل مع ظاهرة الهجرة و اللاجئين بشكل عام من خلال تعزيز التنمية الإقتصادية و الإجتماعية في المناطق الطاردة و رفع مستوى الوعي بمخاطر الهجرة غير الشرعية و توفير العمالة المدربة لسوق العمل و خلق مسارات للهجرة النظامية بالتوازي مع إحكام السيطرة على الحدود
و مكافحة شبكات تهريب المهاجرين و الإتجار بالبشر
و تطوير قانون وطني و لجنة وطنية تنسيقية لمكافحة
و منع هاتين الجريمتين و محاسبة مرتكبيها وحماية ضحاياها و هو ما أسفر عن عدم إبحار أي مركب يحمل مهاجرين غير شرعيين من السواحل المصرية منذ سبتمبر ٢٠١٦ م .

كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن أية مقاربة للتعامل بشكل فعال مع قضايا الهجرة يجب أن تراعي اعتبارات تبدأ بتبني نهج شامل للتعامل مع الأسباب الجذرية لظاهرة الهجرة غير الشرعية و يراعي الأبعاد الأمنية والتنموية لها من خلال دعم جهود تحقيق الإستقرار السياسي في المناطق التي تشهد نزاعاتو حروب و دفع جهود التنمية الإقتصادية و الإجتماعية وتعزيز التعاون في مجال إدارة الحدود

هذا كما أكد على أهمية و وجوب إحترام مبدأ التقاسم المنصف للأعباء و المسؤوليات لتعزيز صمود المجتمعات المستضيفة و إستحداث أدوات تمويلية جديدة قادرة على التجاوب بشكل سريع و فعال و توفير التمويل للدول التي تعاني من تحديات إقتصادية لضمان إستدامة تقديم الخدمات فيها .

كما لفت مدبولي إلى أن تلك الإعتبارات تتضمن كذلك تكثيف التنسيق في مجالات ضبط الحدود ومكافحة تهريب المهاجرين من خلال دعم القدرات العملياتية و توفير المعدات و تعزيز التعاون الدولي لسد الثغرات التي تستغلها شبكات تهريب المهاجرين فضلاً عن فتح مسارات نظامية للمهاجرين و توفير حياة كريمة لهم و تعزيز إدماجهم في المجتمعات التي يعيشون فيها و القضاء على أية ممارسات تمييزية ضدهم و الإعتراف بإسهامهم في تحقيق التنمية في دول المقصد.

كما وجه الدكتور مصطفى مدبولي في ختام كلمته حيث أشار إلى أن اجتماع اليوم يأتي بعد وقوع أحد أسوأ حوادث غرق مهاجرين في البحر المتوسط الذي حصد حياة ما يقرب من ألفي مهاجر معتبراً أن الأرواح التي تزهق تحتم ضرورة التحرك معاً بشكل فوري و عاجل لإقتلاع ظاهرة الهجرة غير الشرعية من جذورها نهائياً .

و من الجدير بالذكر و في إشادة و ثناء من السيدة جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا حيث أشادت قبيل كلمة مصر بالعلاقات الثنائية بين مصر و إيطاليا واصفة مصر بأنها دولة محورية فى إقليم البحر المتوسط بل في العالم أجمع

كما أثنت جورجيا ميلوني أيضاً على علاقات العمل المتميزة التى تجمعها مع الرئيس عبد الفتاح السيسى
منذ لقائهما فى مصر على هامش مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ و ما شهدته العلاقات الثنائية من تطور منذ ذلك الحين في جميع المحاور و على جميع الأصعدة .

                      تغطية حصرية
     بقلم/ الكاتب و الإعلامي أحمد بهجت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى