سمير صفير: بعض الفنانات مهووسات وبعض الفنانين سطحيين

شن الملحن اللبناني سمير صفير هجوماً عنيفاً على الوسط الفني، معتبراً أن الفنان يشبه ما يقدمه من أغان، وذهب إلى حد وصف بعض الفنانات بالمهووسات جنسياً وبعض الفنانين بالسطحيين، دون أن يسميهم.
وجاء في تغريدات صفير: “اختيار المواضيع الغنائية يعكس شخصية الفنان الذي يختارها، مثلاً هناك فنانات لو استمعنا إلى كلمات أغانيهن لوجدنا بأنهن مهووسات جنسياً… وبعض الفنانين نشعر بأنهم سطحيون في اختيار مواضيعهم التي يغنونها، وهناك من هم جيدون ومواضيع أغانيهم جيدة”.
وتابع: “فقل لي ماذا تغني اقول لك من أنت. إنّ تكاثر عدد المشاهدة على أغنية ما على اليوتيوب لا يعني بأن الأغنية مهمة أو ناجحة ليس بكثرة المشاهدة يعتمد نجاح أو فشل الأغنية، خصوصاً في مجتمع يعيش عدم الاستقرار والضياع والتدمير الثقافي والحروب “.
وأسف صفير للمزانيات التي تصرف على أعمال هابطة فكتب: “مؤسف أن نسمع أغان ينشرها بعض الفنانين والفنانات ويصرفون عليها الأموال من تصوير ودعم إعلامي يذكرني بالمثل القائل (جنازة حامية…)” في إشارة إلى أن الميت كلب بحسب المثل المتداول.
ووجّه صفير انتقاداً لاذعاً لاختيارات الفنانين الكبار ووصفهم بالتافهين والسطحيين فجاء في تغريدته: “كلما تقدّم بعض الفنانين في العمر وسنين الخبرة، كلّما تراجعوا في اختيار مواضيع أغانيهم وأصبحوا تافهين سطحيين”، وعن رأيه عن سبب الفشل في الاختيارات أشار صفير إلى أن “السبب هو عقد نفسية، جهل واعتقاد بأنهم أذكياء، ومجموعة أغبياء يحيطون بالفنان وهو مبسوط فيهم لأنهم يسمعونه ما يحب أن يسمعه، وغياب النقد الفني البناء”.
وفي سؤال عمّا إذا كانت هذه الأعمال تُقدم لمجاراة الموضة السائدة، رد قائلأً: “أي موضة؟ هل هناك للهبل موضة؟ هل هناك للتفاهة موضة؟ هذه ليست موضة، ولو سألتم من ينشر ويدعم هذه الأغاني في وسائل الإعلام من صحافيين وغيرهم ستسمعون منهم الويلات ولكن بالسر”.
وأوضح صفير أن بعض الصحافيين لا يعبّرون عن آرائهم بمستوى هذه الأعمال خوفاً من أن تُقطع أرزاقهم فقال: “هم أنفسهم مستغربون من هذه الأعمال الفاشلة، وقد سألت أحدهم لماذا لا تتكلم؟ قال لي أنا أتقاضى أموالاً كي أدعم فلماذا أقطع برزقي؟”.
وعن من هو المسؤول عن هذه الأعمال يقول صفير: “أنا ألوم الفنانين أولاً لأنهم هم يختارون أعمالهم، وألوم المنتجين لأنهم هم يدفعون الأموال، وألوم الإعلام لأنه ينشر”.
وأكد صفير أنه لا يسعنا العتب على الجمهور عندما يسمع أغانٍ هابطة، موضحاً: “أن واجب الفنانين والمبدعين والإعلام بتثقيف الفني للجمهور وليس العكس”.

صفير كان واثقاً جداً عندما قال: “عندما يوجّه أي رأي أو نقد لبعض الفنانين يزعلون لأنهم لم يتعوّدوا أن يكونوا موضع نقد، بل تعودوا على المدح والبويا (الدهان)”، خصوصاً وأنه يعرف الفنانين معرفة شخصية وعن كثب.

وعن رأيه بما يحاول الكثير من الفنانين تأكيده دائماً بأن أعمالهم تحقق أعلى نسب مبيعات في العالم العربي رد الملحن: “أشك أن يكون ثمة مبيع للأسطوانات في العالم العربي كله تزوير، ولو كان هناك بيع ما كانت توقفت “روتانا” عن الإنتاج”.

ومن خلال تغريداته، تطرّق صفير إلى أعداد المشاهدات المرتفعة على موقع التواصل الاجتماعي “يوتيوب”، ورد السبب في ذلك إلى مجانية الدخول إلى الموقع، فكتب: “لو كان الدخول إلى اليوتيوب يكلّف الزائر فلساً واحداً لوجدنا بدل الملايين مئات المشاهدين فقط”.

ولم يتردد صفير بالكشف أنّ عدد الحضور في الحفلات لا يعكس النجوميّة الحقيقية للفنان فقال: “معظم هؤلاء الفنانين عندما يكون بيع بطاقات حفلاتهم خفيفاً يبدأون بتوزيع البطاقات، ويخصمون من أجرهم للمتعهد، ويدفعون للصحافة كي تكتب وتمدح وتركب الصور”.

وفي نهاية حديثه، لم ينكر صفير أن ثمة فنانين حفلاتهم رائعة وأغانيهم رائعة وهم حقيقيون ولكنهم قلائل جداً.

اترك تعليقاً