كيف نغادر الذاكرة الموتورة في حكم الطوائف، قراءة في كتاب الطوائف وادارة التنوع

.
بقلم/ إنعام العطيوي
هل إدارة الطوائف بحاجة إلى كل هذا العنف والاجرام الذي ينكشف بعد رحيل الأنظمة الحاكمة في بلدان الشرق الاوسط والتفنن الإبداعي في بناء السجون وطرق التع&ذيب!!
ان غالبية عمليات الاضطهاد دوما تكون من اقلية ضد أغلبية خوفاً من الاغلبية ان تسيطر على الحكم وتطمس هوية الأقلية فتعمد الأقلية الى اضطهاد الاغلبية تحت مسميات كثيرة والأنفراد بالسيطرة على الحكم.
وفي طرح كتاب (الطوائف وادارة التنوع) سنجد آن اغلب الحكومات والشعوب بحاجة إلى توزيع الثروات والحقوق والواجبات لتحقيق إدارة ناجحة دون ترك ذاكرة موتورة لطائفة دون اخرى، واستخدام الخطاب الاعلامي المتوازن الذي يتلائم مع حياة الجمهور ومتطلباته، وكلما كان الشخص ذات تاريخ سلوكي مشرف كلما كان نموذج اقناعي للجمهور في خطابهِ ومؤثر في كسب الرأي العام وادارة التفاوض مع الطوائف المتنوعة وحسن ادارة التنوع سواء كان في المجتمع او المنظمات من قبل شخصيات .
ففي فصول الكتاب التي تكونت من أحد عشر فصل ابتدأ بأول المفاهيم للمتلقي وهي المذهبية التي طالت عدد كبير من ضحاياها الأبرياء تحت عنوان هذا المفهوم وخصوصاً في دول الشرق الأوسط الذي تنتشر فيه التعصب المذاهبي، ثم اردف بالتعصب الاجتماعي الناتج من التطرف المذهبي وفي فصله الثالث تناول الكتاب الخطاب الإقناع في قيادة الرأي العام وطرق الإقناع وادارة التنوع، والتنوع في ادارة المنظمات، واستراتيجيات التفاوض، ومباديء التفاوض، ولغة التفاوض، ومعوقات التفاوض، ثم اختتم الكتاب بفصل التعايش السلمي).
فركز الكاتب على الدور الاعلامي لتناقل المعلومات التاريخية المؤثرة في الجمهور المتلقي فبالتالي هذا الزيف المعلوماتي يؤثر على الذاكرة الموتورة للاقلية ضد الاغلبية والتي تتأثر بالخطاب الاعلامي والنمذجة الشخصية الطارحة للخطاب الاعلامي وهذا ما ستشهده الحقبة المقبلة من تهافت المشاهير لاعتلاء مناصب السلطة في منطقة الشرق الأوسط تمهيدأ لخلق حقبة جديدة من أنظمة ترسم خارطة طريق لحكومات تحمل افكار من ذكريات موتورة متوارثة جديدة.
لكن الفكرة تبقى تطرح نفسها هل ستنعم المنطقة بالتعايش السلمي كما اختتمت فصول كتاب الطوائف وادارة التنوع؟



