أخبار دولية

حزب الاتحاد: الناصرية أرست معادلة الوحدة كطريق لتحرير فلسطين وإستقلال الامة

متابعة/خالدالمعلم


يصادف اليوم الذكرى الثامنة والستون لانطلاقة ثورة 23 يوليو تموز عام 1952 ، هذه الثورة العربية الكبرى التي انطلقت لتغيير الواقع المصري والعربي لتعود مصر قاعدة ومرتكز لهذا النضال، ويعود العرب الى دائرة الاستقلال بعيدا عن التبعية، وما يتهدد مصر اليوم من قوى إرهاب ومشاريع اقليمية يأتي في سياق اضعاف مصر كونها قاعدة اي عمل عربي تحرري وحدوي.
ولقد حملت ثورة 23 يوليو أهدافا كبرى، وفي عمقها قضية فلسطين فكانت هذه القضية احد المحركات الاساسية للثورة، أعادت احياء فلسطين في الوجدان العربي بعدما أضاعها الانقسام والتخاذل والسلاح الفاسد وقيادة اجانب لجيوش الانقاذ.
وما يطرح اليوم من صفقات، ما هو إلا رغبة اميركية لصفعة قرن توجه للعرب، من أجل تصفية القضية الفلسطينية وقطع تواصل الامة بين مشرقها ومغربها.
وعندما حقق الرئيس جمال عبد الناصر وحدة العام 1958 بين مصر وسوريا، كان من اولى اهدافها تحرير فلسطين تكريسا لمعادلة “ان الوحدة طريق التحرير واستقلال الامة”.
وعندما الزم النظام العربي في قمة الخرطوم بشعار لا صلح لا تفاوض لا اعتراف كان مدركا منذ اللحظة الاولى ان المقاومة هي خيار الامة، وهي وسيلتها لتحقيق انتزاع حقها من يد الاغتصاب الصهيوني.
إلا ان غياب عبد الناصر أعاد وضع الامة تحت الهيمنة الاميركية، وبدأت تتلاعب بها المصالح الغربية والانقسامات المذهبية والاثنية والجهوية، لتعود المنطقة أسيرة السياسات الاميركية التي أضعفت كل المكونات العربية، وجعلت من دولها دول فاشلة مفككة غير قادرة على حماية أمنها ومجتمعها الوطني لحساب التمدد الصهيوني تحقيقا لاحلامه في السيطرة على الامة من محيطها الى خليجها.
فالامة اليوم، ومع ذكرى الـ 68 لثورة 23 يوليو تموز المجيدة، لا يمكنها المحافظة على امنها واستقلالها إلا بالعودة الى المشروع الحضاري العربي التحرري الوحدوي المستقل، الذي ارسى معالمه القائد المعلم جمال عبد الناصر، وأكدت التجارب أن الناصرية هي مشروع حياة الامة ومستقبلها.
حزب الاتحاد
المكتب السياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى