صالون سعيد شيمي في الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما

علاء حمدي
نظّمت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، اليوم الأحد، الصالون السينمائي لمدير التصوير الكبير سعيد شيمي، في ندوة حملت عنوان “العلاقة الإبداعية بين المخرج ومدير التصوير في الأفلام الروائية والتسجيلية”، بحضور عدد من السينمائيين والنقاد والمهتمين بفنون الصورة.
استعرض شيمي خلال الندوة تجربته الطويلة والثرية خلف الكاميرا، مؤكدًا أن الأفلام التسجيلية منحته تجربة استثنائية في مواجهة الصعاب، والسعي وراء الحرية البصرية، مشيرًا إلى تعاونه مع أسماء بارزة في هذا المجال مثل فؤاد التهامي، وسعد نديم، وهاشم النحاس. وتوقف عند أول أفلامه “بورسعيد 71” مع المخرج أحمد راشد، الذي حصد عنه جائزة أفضل تصوير، وتوالت بعدها الجوائز لعدة أعوام، وكان من أبرز أعماله التسجيلية معه أيضًا فيلم “أبطال من مصر”.
أما في السينما الروائية، فقد تعاون مع نخبة من أبرز مخرجي جيله، منهم محمد خان، وعلي عبد الخالق، وعاطف الطيب، ونادر جلال، وأشرف فهمي، كما تحدث بإعجاب عن تجربته مع المخرج الكبير هنري بركات، الذي وصفه بأنه “أفضل من يختار الزاوية الصحيحة للتصوير”، مؤكدًا أنه شعر برهبة في بداية تعاونه معه، سرعان ما بددها بركات بخبرته ولطفه.
وتحدث شيمي عن العلاقة الدقيقة بين المخرج ومدير التصوير، قائلًا: “المخرج هو صاحب الفيلم بنسبة مائة بالمائة، فالفيلم له رئيس واحد، لكن العمل السينمائي جماعي”، موضحًا أن دور مدير التصوير يبدأ من لحظة قراءة السيناريو، وتحويل الكلمات إلى صور، باستخدام أدواته من إضاءة وعدسات وتكوينات بصرية.
وأضاف أن كل مخرج له رؤيته وأسلوبه، وأن التفاهم بين الطرفين يبدأ من مرحلة الإعداد، وأن المخرج في النهاية هو من يتخذ القرار، بينما يتحمل مدير التصوير مسؤولية الصورة التي تنقل الرؤية الفنية للعمل. وأشار إلى أن بعض المخرجين يمتلكون فهماً عميقًا للتقنيات البصرية، ما يثري التعاون المشترك بين الطرفين.
وأكد شيمي أن اختياره من قبل المخرج غالبًا ما يكون مبنيًا على الثقة في قدرته على ترجمة السيناريو إلى صورة حية، في حين أن اختيار المنتج له أبعاد مادية تتعلق بالوقت والمعدات والتكلفة، وهي أمور تُحسم غالبًا بالتفاهم مع المخرج.
واختُتمت الندوة بنقاش مفتوح مع الحضور، الذين طرحوا أسئلة مختلفة عن أعمال سعيد شيمي، وتجربته مع المدارس الإخراجية المختلفة، ودوره في تطوير لغة الصورة في السينما المصرية
ومن الحضور والمشاركين في النقاش أستاذ التصوير د/حسين بكر ، الناقد محمود عبد الشكور، الصحفية منى ثابت ، الكاتب والناقد أمير أباظة رئيس الجمعية.
 
				 
					 
					


