صمت قيادة حماس يثير تساؤلات في غزة وسط استمرار الحرب

حالة من الغموض
مع تواصل الحرب وتفاقم الأوضاع الإنسانية، يلف الغموض الموقف السياسي لقيادة حركة حماس، حيث يلاحظ الشارع الغزّي حالة من الصمت وعدم الإعلان عن أي خطوات عملية تهدف إلى وقف القتال أو التخفيف من معاناة المدنيين.
تساؤلات الشارع
الكثير من المواطنين في غزة يتساءلون عن سبب غياب المواقف الواضحة للقيادة في هذه المرحلة الحرجة، بينما يعيش السكان أوضاعاً إنسانية صعبة. وقال أحد المواطنين: “لا نفهم لماذا لا نسمع أي تحركات أو مبادرات لإنهاء الحرب. نحن من ندفع الثمن يومياً بالقصف والنزوح وفقدان الأحبة.”
وتداولت أحاديث في الشارع عن أن غياب البيانات السياسية أو الخطوات التفاوضية يجعل الناس يشعرون بأنهم يواجهون الحرب وحدهم، من دون أفق لحلول قريبة.
معاناة متواصلة
في ظل هذا الغياب السياسي، يزداد الوضع الإنساني تعقيداً. آلاف العائلات نزحت من بيوتها، فيما يعيش آخرون تحت القصف المستمر، وسط نقص في الغذاء والمياه والأدوية. المستشفيات تعمل بأضعف الإمكانات، فيما يحذّر الأطباء من انهيار كامل للنظام الصحي.
آراء المراقبين
يرى محللون أن حالة الصمت من جانب قيادة حماس قد تعكس استراتيجية معينة أو انتظار تطورات سياسية ودولية، إلا أن هذا الغياب عن المشهد يترك أثراً سلبياً في نفوس الناس الذين ينتظرون خطوات واضحة لوقف دوامة الدم.
ويضيف آخرون أن استمرار الحرب من دون أي مخرج سياسي قد يوسع الفجوة بين القيادة والشارع، خاصة مع تنامي الأصوات الشعبية التي تطالب بوقف القتال وإيجاد حل ينهي معاناة المدنيين.
الخلاصة
مع استمرار الحرب وتفاقم الأوضاع في غزة، يبقى غياب أي مبادرة أو تحرك من قيادة حماس موضع تساؤل واسع بين السكان. وبينما يترقب الغزيون أي بادرة أمل تفتح الطريق نحو وقف القتال، يبقى الصمت السياسي عاملاً يزيد من شعورهم بالعزلة والخذلان في مواجهة واحدة من أصعب الأزمات في تاريخ القطاع.