ضمن مساعي الهيئة التوعوية…. النزاهـة تبحث سبل تعزيز التعاون بيـن المُؤسَّـسات الحكومية والمُجتمع المدني لمواجهة لآفة الفساد

عقدت هيئة النزاهة الاتحاديَّة ورشةً تدريبيَّةً في وزارة الصحَّة، بالتعاون مع دائرة صحَّة بغداد الكرخ؛ لتعزيز ونشر ثقافة النزاهة بين العاملين في الوزارة، وترسيخ مبادئ التعاون بين المُؤسَّسات الحكوميَّة والمُجتمع المدنيّ؛ بغية التصدّي لآفة الفساد.
وتناولت الورشة التدريبيَّة آليات توطيد العلاقة بين المُواطن والأجهزة الرقابيَّة؛ بعدِّ هذه الأجهزة العين التي تراقب وتحمي أموال ومُمتلكات الدولة من جهةٍ، وأجهزة ردعٍ للفاسدين والمُتجاوزين على المال العام من جهةٍ ثانيةٍ، مُوضحةً أنَّ للفساد آثاراً سلبيَّـة على المُجتمع، منها: زعزعة الثقة بمُؤسَّسات الدولة، والتأثير في اقتصاد البلد، وعرقلة حركة الاستثمار فيه، مُؤكّدةً أهميَّة مُشاركة الفعاليات المُجتمعيَّة في مُكافحة الفساد، وإسهامها في تعزيز الشفافيَّة ونشر الوعي اللازم للتصدّي للفساد، والإبلاغ عن أيَّة شبهة فسادٍ، بالإضافة إلى الامتثال لقوانين المساءلة والعدالة.
وشرحت الورشة، التي شارك فيها جمعٌ من مُوظَّفي دائرة صحَّة بغداد / الكرخ، مفهوم الفساد وتأثيراته في الأداء الوظيفيّ وما يُسبِّبُهُ من انعدامٍ للمُساواة والعدالة ونقص في الخدمات المُقدّمة للمُواطنين، وانتهاك حقوق الإنسان الأساسيَّة، وزيادة معدلات العنف في المُجتمع، حاثةً على اعتماد المؤسَّسات معايير واضحةً للتقويم وفتح باب المُنافسة الحقيقيَّة بين المُوظَّفين، فضلاً عن تدقيق العروض الواردة للمُؤسَّسة بشفافيةٍ ونزاهةٍ، بعيداً عن تغليب المصلحة الشخصيَّة على المصلحة العامَّة، إضافةً لتدريب المُوظَّفين ضمن الاختصاص، على استخدام أحدث التكنلوجيا المُتوفّرة.