مركز بحثي بيئي بجامعة بابل يحذر من احتمال تكرار كارثة نفوق الأسماك
المستقبل / بابل
حذر مختصون بالمجال البيئي في جامعة بابل من احتمال تكرار كارثة نفوق الأسماك التي حدثت وسط البلاد وجنوبها خلال عامي 2018 و2019 وتسببهما بكارثة بيئية طالت الثروة الحيوانيَّة نتيجة الاصابة بفيروس “كوي هيربس”الخطير الذي يتسبب بنفوق الاسماك بنسبة تصل الى 100%
جاء ذلك في ندوة علمية عقدها مركز البحوث والدراسات البيئية بعنوان “المخاطر البيئية التي تواجه الاستزراع السمكي في وسط العراق” قدمتها الدكتورة ليلى مصطفى عبد الكريم اختصاص بيولوجي بيئة اسماك،بحضور عدد من المختصين في المجال البيئي نوقشت فيها اهم المشاكل البيئية التي تواجه عملية الاستزراع السمكي وخطط معالجاتها العلمية .
وبين المشاركون في الندوة ان تكرار الازمة المحتملة ناتج عن ضعف الإدارات وقلة الوعي والخبرات لدى اغلب مربي الاسماك وعدم اعتمادهم معايير صحية بما يتعلق بوجود أقفاص كثيفة ومسافات متقاربة مما يؤدي الى تلوث الاحواض والماء مع تزايد الطحالب ووجود المياه الطينية وظهور الطبقات الحمراء على اسطح الاحواض ونقص الأوكسجين المذاب في الماء نتيجة زيادة كثافة الاستزراع السمكي في الحوض الواحد فضلا عن عدم استبدال مياه الأحواض باستمرار وظهور الامونيا الناتجة عن فضلات الاسماك .
وحذر المشاركون في الندوة من ان تكثيف الإستزراع السمكي والنمو السريع في هذه الصناعـة بطريقـــة غير رشيـدة “عشوائية وغير منضبطة” خلال الاعوام الماضية ادى إلى ظهور تأثيرات بيئية سلبية نتيجة سوء الادارة والتخطيط وعدم الإختيار الملائم للمواقع الحقلية التي تتم فيها عمليات الاستزراع السمكي .
وأوصت الندوة بقيام وزارة البيئة والجهات المعنية بتوعية المزارعين والمستثمرين للثروة السمكية وزيادة خبراتهم في عملية ادارة الحقول للالتزام بالمحددات البيئية التي وضعتها الوزارة ،وتكثيف الإجراءات الوقائية من قبل الجهات القطاعية الحيوية للحيلولة دون تكرار الازمة مع رفع اقصى درجات الرصد والتحري للسيطرة على البؤر المرضية التي قد تظهر هنا وهناك،والعمل ايضا على استحداث ملتقى استزراع سنوي للمربين لطرح المشاكل والتثقيف بغية تفادي المخاطر المحتملة ،فضلا عن استخدام الأعلاف الطافية والمعززة حيوياً .
