أخبار العراق

“فيستا جيت” تطلق أوّل برنامج طيران خاص على مستوى العالم مخصّصٌ للنوم

علاء حمدي

أعلنت “فيستا جيت”، العالمية الأولى والوحيدة للطيران الخاص ضمن مجموعة “فيستا”، عن إطلاق — برنامج النوم — الجديد، والذي يضع معايير جديدة للسفر الذكي القائم على الأداء والرفاهية. وقد جاء إطلاق البرنامج استجابةً للارتفاع الملحوظ في رحلات المسافات الطويلة، حيث تجاوزت 58% من رحلات “فيستا جيت” هذا العام مناطق زمنية متعدّدة، بالإضافة إلى آلاف الرحلات الليلية المنفّذة خلال العام ذاته. ويرتكز البرنامج على مبادئ علمية تشمل الاستشفاء وإعادة التوازن الحيوي والأداء الإدراكي، بهدف تحويل فترات الراحة أثناء الطيران إلى تجربة استعادة حقيقية للطاقة. ومع استمرار الأبحاث التي تُظهر أنّ أكثر من ثلث البالغين يعانون من الأرق وأنّ أكثر من نصفهم يعانون من ضعف جودة النوم ، فإنّ مبادرة “فيستا جيت” جاءت لتلبّي حاجةً حقيقية إلى حلولِ سفرٍ داعمة تراعي احتياجات جميع المسافرين، سواء لأغراض العمل أو الترفيه.

وقد جرى تطوير البرنامج بالتعاون مع الخبير العالمي في مجالات الصحة وطول العمر الدكتور بيتر أتيّا — مؤسس مركز “إيرلي ميديكال” (Early Medical)، والمؤلّف الأكثر مبيعاً، ومقدّم بودكاست The Drive — إلى جانب خبير التغذية المداوم لدى “فيستا جيت” وفريقٍ من مضيفي المقصورة المدرّبين تدريباً خاصاً. ويحوّل البرنامج أحدث ما توصّلت إليه علوم النوم إلى بيئةٍ فريدة داخل الطائرة، تعزّز التعافي والصفاء الذهني والرفاهية طويلة المدى.

يجمع برنامج النوم من “فيستا جيت” بين أحدث الأُسس العلمية لإدارة الإيقاع الحيوي، والتحكّم بالضوء، والبروتوكولات الغذائية المتخصّصة في كل مرحلة من مراحل الرحلة. وقد صُمّم كل عنصرٍ في البرنامج لمساعدة الأعضاء على الوصول إلى وجهتهم وهم في حالةٍ من الانتعاش والتوازن والاستعداد التامّ، بغضّ النظر عن وجهة السفر أو الغرض منه. كما يراعي البرنامج احتياجات العائلات والمسافرين بصحبة الحيوانات الأليفة، ويقدّم نهجاً عملياً لاستعادة الطاقة، بحيث يناسب جميع من يسافرون عبر المناطق الزمنية المختلفة.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور بيتر أتيّا: “يُعَدّ النوم عنصراً محورياً للصحة والأداء وطول العمر. ومع ذلك، فهو غالباً أوّل ما يتأثّر عند السفر. وما يشوّقني حيال التعاون مع “فيستا جيت” هو القدرة على التأثير في هذه العملية أثناء الطيران. فمن خلال تصميم بيئةٍ تتكامل فيها الإضاءة والراحة واستعادة الطاقة بما يدعم التوافق مع الإيقاع الحيوي للجسم، تتحوّل تجربة السفر من اضطرابٍ مجهد إلى رحلة تجدُّد مفعمة بالراحة. أتطلّع إلى الاستمرار في تقديم المزيد من الأفكار والتوصيات بشأن مختلف جوانب العافية، بما في ذلك التخطيط، والتغذية، والتمارين الرياضية، والتعافي، لتعزيز تجارب أعضاء “فيستا جيت” أينما كانت وجهاتهم.”

برنامج النوم من “فيستا جيت” — أفضل راحة على ارتفاع 40 ألف قدم

استناداً إلى أبحاثٍ متخصّصة في فسيولوجيا النوم وعلم التوقيت الحيوي (علم الأحياء الزمني / كرونوبيولوجيا)، ابتكرت “فيستا جيت” بيئةً مصمّمة بعناية لتعزيز النوم الطبيعي، والتعافي، وإعادة التوازن — حتى عند عبور مناطق زمنية متعدّدة.

قبل النوم: يهيّئ مضيفو المقصورة الأجواء وفق جدول الراحة المفضّل لكل عضو، ويتمّ ضبط درجة الحرارة والإضاءة والصوت لتحفيز إفراز الميلاتونين، مع توفير وسائل راحة داعمة للنوم تُسهّل الانتقال التدريجي إلى حالة استرخاء عميقة.

أثناء النوم: تحافظ المقصورة على درجة حرارة مثالية، بينما ينعم الضيوف براحةٍ مطلقة بفضل أغطيةٍ وأسرّةٍ مضادّة للحساسية. ويحرص مضيفو المقصورة على مراقبة الأجواء لضمان نومٍ عميقٍ بلا انقطاع.

بعد النوم: تُعدَّل الإضاءة تدريجياً لمحاكاة ضوء الاستيقاظ الطبيعي، بما يساعد على إعادة ضبط الساعة الحيوية. كما تُقدَّم مشروبات مرطِّبة ووجبات غنيّة بالعناصر الغذائية لدعم الانتباه والتركيز والتعافي البدني بعد الرحلة.

تقول جِمّا آن جونز، مديرة قسم تدريب وتطوير طاقم المقصورة لدى “فيستا جيت”: “يمثّل طاقم المقصورة لدى “فيستا جيت” خبراءً حقيقيين في فنّ الراحة. فهم يعبرون المناطق الزمنية بالقدر نفسه الذي يقوم به أعضاء البرنامج، ويدركون تماماً مدى أهمية الاستشفاء في الحفاظ على التوازن. وتضمن خبرتهم أن تكون كل بيئة على متن الطائرة مضبوطةً بدقّة — من الإضاءة ودرجة الحرارة إلى الملمس — بما يكفل أن تدعم كل رحلة راحةً كاملة، أينما استيقظ مسافرونا.”

يتدرّب طاقم المقصورة أيضاً على تهيئة الأجواء لفترات الراحة القصيرة، بما يتيح للمسافرين استعادة نشاطهم بسرعة وتحفيز طاقتهم وإنتاجيتهم قبل الوصول إلى وجهتهم.

النوم والسفر عالي الأداء

يُعتبر النوم عنصراً أساسياً للأداء المستدام بالنسبة لأعضاء “فيستا جيت” — من القادة والتنفيذيين إلى الرياضيين العالميين.

وبحسب أبحاث “ماكينزي”، فإنّ ثلثي التنفيذيين العالميين غير راضين عن مقدار نومهم، فيما يشعر 55% منهم بعدم الرضا عن جودته، ما يعكس إدراكاً متزايداً بأنّ الراحة تشكّل عاملاً محورياً في تعزيز الأداء.

لذلك، يجسّد برنامج النوم من “فيستا جيت” الالتزام الراسخ للشركة، والمدعوم بالعلوم الحديثة، بتوفير تجربة سفر أفضل — تساعد الأعضاء على الوصول في حالةٍ من التركيز والتجدُّد والاستعداد التامّ لاغتنام الفرص المقبلة.

في الوجهة — استمرار رحلة الاسترخاء

من خلال منصة “برايفت وورلد” التابعة لشركة “فيستا جيت”، يمكن للأعضاء متابعة رحلة التعافي والاستشفاء ضمن شبكةٍ من أبرز وجهات العافية حول العالم، حيث تقدّم كلّ وجهة برامج علمية متخصِّصة تهدف إلى تمديد فوائد الراحة المحقّقة أثناء الرحلة الجوية.

لانسِرهوف (Lanserhof) – النمسا وألمانيا

يمزج مركز “لانسِرهوف” الصحي بين أحدث الأبحاث الطبية وعلوم الأعصاب عبر برنامج NeuroSleepRest، الذي يعتمد تقنيات الارتجاع البيولوجي وتدريب موجات الثيتا لتحسين التجدُّد الخلوي وتعزيز الأداء المعرفي على المدى الطويل.

“سيكس سينسيز زيغي باي” (Six SensesZighy Bay) – سلطنة عُمان

في أحضان مشهد ساحلي هادئ، يقدّم هذا المنتجع برامج متخصّصة في تحسين جودة النوم للمسافرين الذين يعانون من الإجهاد أو الإرهاق أو اضطرابات النوم، من خلال دمج العلاج بالعطور والصوت والطقوس الإرشادية للتعافي.

“منتجع زلال الصحي” من “شيفا-سوم” (Zulal Wellness Resort by Chiva-Som) – دولة قطر

استناداً إلى الطب العربي والإسلامي التقليدي (TAIM)، يتضمّن برنامج الطقوس الليلية في “زلال” جلسات تأمّل تحت ضوء القمر، وعلاجاً بالصوت أثناء الطفو، ومراقبة النجوم لتقليل هرمون الكورتيزول وتعزيز النوم العميق.

“شيفا-سوم هوا هين” (Chiva-Som Hua Hin) – تايلاند

يقدّم هذا المنتجع المتكامل مزيجاً متناغماً بين الفلسفة الشرقية والتشخيصات الغربية عبر تخصّص تعزيز النوم، الذي يجمع بين فحوصات الهرمونات، والكشف عن انقطاع التنفّس أثناء النوم، والعلاجات التجديدية الشاملة.

“منتجعات آني الخاصة” (ÀNI Private Resorts) – أنغويلا، جمهورية الدومينيكان، سريلانكا، تايلاند

صُمّمت وجهات “منتجعات آني الخاصة” لتعزيز الانسجام والتوازن، وتقدّم طقوسَ نومٍ فريدة تشمل شاي الأعشاب المحلّي، ومفروشاتٍ مخصّصة، وتجاربَ استرخاءٍ حسّية تساعد الكبار والصغار على الوصول إلى نومٍ أعمق وأكثر راحةً.

“مارينا باي ساندز” (Marina Bay Sands)– سنغافورة

كواحدٍ من رموز الفخامة العصرية، يقدّم هذا المنتجع جلسات يوغا قبل النوم داخل الأجنحة الفندقية، مع مشروباتٍ عشبيةٍ مهدّئة وعلاجاتٍ مائية، لتشجيع الاسترخاء الكامل وتجديد الطاقة بعد رحلات السفر الطويلة.

دعم كلّ المسافرين — العائلات والحيوانات الأليفة مشمولة

إدراكاً لأثر النوم على جميع المسافرين، يمتدّ برنامج النوم من “فيستا جيت” ليشمل العائلات والحيوانات الأليفة على حدٍّ سواء.

وبالنسبة للعائلات، يحرص طاقم المقصورة على تهيئة بيئةٍ هادئة تعزّز الاسترخاء لجميع الأعمار، من خلال إضاءةٍ مريحة، ومواقيت وجباتٍ مصمّمة بعناية، وطقوس نومٍ مناسبة للأطفال. أمّا للحيوانات الأليفة، فإنّ البرنامج يوفّر ظروفاً مستقرّة داخل المقصورة، وأسرّة مريحة، وأجواءً ساكنة تضمن لكلّ من على متن الطائرة نوماً هانئاً ورحلةً سلسة.

إعادة تعريف مستقبل الراحة والتعافي في الأجواء

يمثّل برنامج النوم من “فيستا جيت” خطوةً متقدّمة في عالم السفر الخاص، حيث يجمع بين العلم والخدمة والتصميم لضمان أن تكون كل رحلة تجربةً تدعم صفاء الذهن، والتعافي، والاستعداد للأداء الأمثل.

ومع أسطولٍ عالميٍّ يخدم 96% من وجهات العالم، تواصل “فيستا جيت” التزامها بتقديم تجربة طيرانٍ خاص تتجاوز حدود الرحلة ذاتها.

ففي الجو وعلى الأرض، تواصل الشركة مساعدة أعضاء برنامجها على بلوغ أقصى درجات الأداء والجاهزية — لتثبت أنّ طريقة السفر لا تقلّ أهميةً عن الوجهة المقصودة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى