في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصةحوار خاص: مع مارسيل محمد نعمان… “أنا صانعة أمل”

استضافت وكالت الإخبارية السيدة مارسيل محمد نعمان، خريجة كلية التربية والتي حولت التحدي إلى نجاح وإصرار. وإليكم نص الحوار:
الانسة مارسيل، في البداية نود أن نتعرف عليكِ أكثر، وما الرسالة التي تودين إيصالها في هذا اليوم تحديداً؟
أهلاً بكم. أنا مارسيل محمد نعمان، خريجة كلية التربية – قسم العلوم التربوية والنفسية، ومن شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة. رسالتي هي: “أنا مارسيل أنا صانعة أمل… وهذه حكايتي أحكيها لكم في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة”. أعتزّ بهويتي وأفخر بكل خطوة خطوتها رغم التحديات، لأنني تعلمت أن الإعاقة لا تعني العجز، بل تعني إرادة أقوى وطريقاً أطول نحو النجاح.
لا شك أن طريق النجاح لم يكن سهلاً. ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتكِ وكيف تمكنتِ من تجاوزها؟
لم يكن طريقي سهلاً أبداً، واجهتُ الكثير من الصعوبات، وتعثّرت غير مرة. لكنني لم أسمح للمرض أن يكون عائقاً أمام أحلامي، ولا للحظات الضعف أن تُطفئ داخلي شعلة الطموح. الفضل يعود لله أولاً، ثم بدعم عائلتي وأهلي وناسي الذين آمنوا بي. هذا الدعم مكنني من أن أقف اليوم بثبات على أرض النجاح.
ذكرتِ النجاح. ما هي أبرز الإنجازات والتكريمات التي حظيتِ بها خلال مسيرتكِ؟
حظيتُ بعدة تكريمات مهمة، منها في جامعة القادسية وجامعة الفرات الأوسط في محافظة النجف الأشرف. كما شاركتُ في العديد من المهرجانات داخل محافظتي. الأهم من التكريمات هو الشعور بالدعم الحقيقي والسند الواضح الذي لمسته من الحكومة المحلية، خاصة على مستوى التمكين وتوفير الفرص، ومنها فرص التعيين التي كانت ولا تزال محل اهتمام ودعم مستمر.
كيف ترين أثر هذا الدعم الحكومي والمجتمعي على مسيرتكِ؟
هذا الدعم لم يكن مجرد إجراء روتيني، بل كان رسالة إنسانية عظيمة أعادت لي الثقة، وعزّزت في داخلي روح التعاون والانتماء. أود هنا أن أشكر بشكل خاص دعم قسم شؤون المرأة في ديوان المحافظة ودعم السيد المحافظ لي شخصياً.
في الختام، ما هي رؤيتكِ للمستقبل، وما الرسالة التي توجهينها لجميع ذوي الاحتياجات الخاصة؟
اليوم، لا أقف على قدمي، بل أقف على نجاحي، على تعبي، على إصراري، وعلى كل لحظة تحدٍّ تحوّلت إلى خطوة للأمام. أقف وأنا أؤمن أن الإنسان لا يُقاس بما يفتقده، بل بما يصنعه رغم كل شيء. رسالتي للجميع هي: نحن معاً… صُنّاع الأمل. وأتقدم بخالص الشكر والامتنان لكل من دعمني، ولكل من وقف معي، ولكل من آمن بقدرتي ولو بكلمة



