مقالات

كفى طائفية.. العراق للجميع

ما يقلق الشارع العراقي ويثير التوتر بين أبنائه هي تلك التصريحات النارية التي يطلقها بعض من يُسمّون أنفسهم ساسة أو نوابًا، حين يتحدث أحدهم بصفة “السياسي الشيعي” أو “السياسي السني”، أو “النائب الشيعي” و*“النائب السني”*، وكأنهم يمثلون طوائف لا وطنًا واحدًا.
هذه التسميات أصبحت اليوم خطرًا حقيقيًا على الحياة في العراق، لأن المجتمع العراقي في جوهره متعايش ومتداخل، تجمعه روابط المصاهرة والجيرة والمصلحة المشتركة.
إن من العيب أن يخرج نائب أو سياسي ويتحدث بلسان طائفة بعينها، وكأنه يملك الحق الحصري في تمثيلها. فالعراق لا يُختزل في طائفة أو مذهب، بل هو بلد واحد بكل مكوناته.
لذلك، يجب أن نقول: هنالك سياسي عراقي يقول كذا، لا سياسي شيعي أو سني.
من يتحدث باسم العراق كله هو وحده من يستحق أن يُسمّى ممثل الشعب.
ولله ما وراء القصد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى