كلية العلوم بجامعة القادسية تعقد مؤتمرها العلمي الدولي الافتراضي الثاني لعلوم البيئة والموارد الطبيعية

المستقبل / الديوانية

عقدت كلية العلوم في جامعة القادسية مؤتمرها العلمي الدولي الافتراضي الثاني لعلوم البيئة والموارد الطبيعية و بالتعاون مع الجامعة الاميركية في بغداد وجامعة لوند ولوليا السويدية فضلاً عن مشاركة مع جامعة وسط اوكلاهوما الاميركية

وقال عميد كلية العلوم بجامعة القادسية الاستاذ المساعد الدكتور سلوان علي عبيد الحمزاوي ، ان المؤتمر الذي عقد تحت شعار ( نحو استثمار افضل لمواردنا الطبيعية ) ويستمر ليومين بمشاركة عدد من أساتذة كليات العلوم والمعاهد البحثية في العالم من جامعات عالمية رصينة وبمشاركة دولية من الولايات المتحدة الاميركية والسويد والبحرين والمملكة المتحدة وسلطنة عمان والمانيا فضلاً عن نخبة مميزة من الباحثين العراقيين أصحاب النتاجات العلمية المعروفة في تخصصها فيما بلغت البحوث المشاركة ( 47 ) بحثاً علمياً “.

مبيناً ان المحاضرة الافتتاحية كانت للاستاذ الدكتور عامر المديدي من الجامعة الامريكية في بغداد حول مفهوم الاستدامة وكيفية تطبيقها في العراق وآلية صون مواردنا الطبيعية ، اما المحاضرة الاخرى فكانت للاستاذ الدكتور نظير الانصاري من جامعة لوليا السويدية المتخصص في هندسة الموارد المائية والتي حملت عنوان ( التغيير المناخي واثره على الموارد المائية في العراق ) تناول فيها مظاهر التغير المناخي واثاره السلبية على الموارد المائية بالعراق وكيفية التغلب على مشكلة الموارد المائية
وقال ان التغير المناخي جزء مهم في المشاريع المائية في دول الجوار ولها اثر كبير على شحة الموارد المائية فتقارير الامم المتحدة تشير الى ان العراق يخسر 100 ألف دونم من الاراضي الزراعية كل عام كما ان هناك تقارير لمؤسسات عالمية تشير الى ان ( 11 ) دولة في العالم منها العراق ستعاني من شحة كبيرة جداً للمياه عام 2030
إضافة إلى انه سيعاني ( 7 ) ملايين مواطن من مياه الشرب بالعراق فالتقارير العالمية تشير الى ان ( 2 ) مليون طفل وعوائلهم سيتأثرون بشكل كبير جداً في المستقبل كما ان الثروة الحيوانية تتاثر بشكل كبير أيضاً .

واضاف لقد كان في العراق هناك مليون و( 250 ) الف رأس جاموس بينما حالياً لايتعدى العدد ( 200 ) ألف ونفسه ينطبق على باقي الاصناف من المواشي .

واشار الى ان مواجهة هذه المحنة لابد من تغيير جذري في استراتيجية ادارة الموارد المائية فلابد ان تكون الاستراتيجية بعيدة الامد لمدة لاتقل عن ( 20 ) سنة لان مستقبل الوطن يعتمد على الموارد المائية على ان تأخذ بنظر الاعتبار الواقع الحالي والتوقعات المستقبلية فلابد من تغيير جذري لانظمة الري القائمة حالياً لانها تؤدي الى فواقد مائية تصل الى70 ‎%‎ والاعتماد علي مصادر غير تقليدية واللجوء الى عمليات الحصاد المائي التي اثبتت التجارب نجاحها فهي تجمع ملايين الالتار المكعبة من المياه بهذه الطريقة ويمكن ان نستخدم المياه العادمة بعد تنقيتها للاغراض الزراعية اضافة الى ذلك ممكن استخدام الطاقة الشمسية لتحلية المياه عالية الملوحة مثل بحيرة الثرثار او خزانات المياة الجوفية المالحة .
اما بالنسبة لقنوات توزيع المياه فلابد ان تكون مغطات ومبطنة لتقليص الضائعات المائية .

واشار الى ضرورة التحاور مع دول الجوار لتأمين حصص العراق المائية فقد اثبتت التجارب على ان التحاور على المياه فقط لايجدي نفعا فلابد ان يكون الحوار شاملا للامور الاقتصادية والامنية والعسكرية ومنها المياه حيث ان العراق يستورد مليارات الدولارات من البضائع من هذه الدول كما ان هذه الدول مهم لأمنها على ان يكون هناك طرف ضامن في مثل هذه المفاوضات والطرف له مواصفات خاصة منها ان يكون له تاثير سياسي علي الصعيد العالمي وثانيا له قدرات مادية وتقنية ممكن ان تفيد الجهات المتفاوضة مما يجعل هذا حافز للدول المتفاوضة لاخذ المسالة بصوة جدية .

اترك تعليقاً