كيف نحلل تصريحات ترامب عن الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل؟

بقلم/المهندس رسول العذاري
بين التناقض والهيمنة والغطرسة السياسية
حين تكون الولايات المتحدة هي القوة العظمى الوحيدة في العالم، يصبح من الطبيعي أن ينتظر العالم من قادتها خطابًا عقلانيًا متزنًا، خصوصًا في أوقات الأزمات الدولية الكبرى. لكن في حالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن تصريحاته المتعلقة بالصراع بين إسرائيل وإيران تثير الحيرة تارة، والسخرية تارة أخرى، لما تحمله من تناقضات صارخة، وانحياز فجّ، واستعراض للهيمنة بأسلوب لا يخلو من غطرسة حتى تجاه أقرب الحلفاء.
سلوك ترامب لم يقتصر
على إيران وإسرائيل، بل امتد إلى طريقة تعامله مع قادة الدول الأوروبية، حتى في لحظات حرجة تتطلب التنسيق الدبلوماسي.
مثال واضح:
أثناء قمة مجموعة السبع، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن ترامب انسحب فجأة من الاجتماع بسبب التطورات بين إيران وإسرائيل.
ما لبث ترامب أن نفى هذا الأمر، ثم عاد وأكده في تصريح آخر:
“تركت الاجتماع لكي أكون قريبًا من الأحداث في الشرق الأوسط.”
هذا النوع من التصريحات يُظهر نوعًا من الاستعلاء على الحلفاء، واستهانة بدقة الموقف، بل قد يُفهم على أنه استخفاف بالمؤسسات الدولية.