لأجلك يا فلسطين .. سنعيش صقورا طائرين ونموت اسودا شامخين

بقلم د : طراد الرويس
( مهما كانت حاجتنا للشمس .. فهي تغيب بأمره كل يوما دون أن نحزن لفراقها .. لاننا نعلم وعلى يقين تام بأنها ستعود بأمره )هكذا فلسطيننا ..
فهي ارضا حرة وديارا طاهرة، يسكنها شعبا ابيا عظيما قويا وشجاعا، رفض بشكل قاطع الاستسلام والخضوع لمظاهر الذل والمهانة التي يتعرض لها في كل وقت من كيان صهيوني غادر ..
ولا تزال فلسطيننا بمثابة الجرح الغائر والمؤلم داخل قلب كل مواطن مسلم عربي غيور منذ قديم الازل ..هكذا فلسطيننا ..فحبنا لها فطريا، كحبنا لامهاتنا واكثر، فلتنعم دائما بالسلام والسكينة والامان.
فوعدا منا ستشرق شمسك قريبا .. وسيرفرف علمك في القدس وفي كل ارجاء فلسطين ..سترتفع رايتك عاليا حد عنان السماء ..هكذا فلسطيننا ..فجميعنا يؤمن بأنه سياتي يوما سيشرق فجرك على العالم اجمع، يا أولى القبلتين، وَيَا ثاني المسجدين، وَيَا ارض الانبياء، وارض الاسراء، وَيَا مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
فقد رسمت حدودك بدماء شهدائنا الذين عاشوا صقورا طائرين، وماتوا أسودًا شامخين..هكذا فلسطيننا ..على ارضها مسجدنا الاقصى، الذي سيضل شامخا ومقدسا لدى المسلمين والعرب اجمع، والدفاع عنه وارض فلسطين عقيدتنا التي لن ولن نتنازل عنها.هكذا فلسطيننا ..
وتزامنا مع أحداث القصف والعدوان التي يتعرض لها شعب فلسطيننا العظيم حاليا من الاحتلال الصهيوني، فقد تكاتفت الدعوات الصادقة المنبعثة من كافة شعوبنا الاسلامية والعربية، والتي تتمنى جميعها بلا استثناء بأن تحرر الاراضي الفلسطينية الطاهرة وبان ينجو شعبنا الفلسطيني من مظاهر الذل والاهانة والطغيان.
ونسال الله عز وجل ان يزيح هذه الغمة في القريب العاجل، وان يحرر المسجد الاقصى من ايدي الصهاينة، ويرزقنا فيه صلاة قبل الممات، وينصرنا واخواننا في فلسطين، وتعاود شمس فلسطيننا لتسطع من جديد داخل قلب كل مواطن مسلم عربي حر.
فلتحيا فلسطيننا .. وشعبه العظيم .. وستبقى رمزا للكفاح والنضال .. ورمزا للسلام والحرية ..