منوعات

للمَطَرِ بداخلي قصةٌ ,,!

الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم

تلك هي جغرافية الزمن الداخلي لكل إنسان , بل ولكل ذي روح يمشي على الأرض , أو يطير في السماء بفضاءات الأمطار والعواصف والبروق والرعود ,,!

قصتي تذكرتها على رذاذاتٍ تتساقط على بيتي في دبي إليوم, أعادتني 49سنة للوراء , ذكرىٰ يوما اجلسني القدر وجها لوجه لذلك الفارس الذي قهر الصحراء , الشيخ زايد طيب الله ثراه, وكان في جولةٍ للمنطقة الغربية الخضراء.

دخلنا على خيمته المفتوحة لشعبه من الغويفات إلى الفجيرة, وكان يقف لكل من يدخل عليه بملامحٍ فيها تفتُّحُ الإنساني يزرع ( الحب ) في قلب من رآه , بما تزرعه الأمطار برورنا صحارينا ( الواحةَ الخضراء )

دخلنا عليه بمنطقة ( ليوا ) وكانت صحراء ينقصها كرم زايد , حلم زايد , وحكمة زايد , فكان يرحب بكل من دخل عليه من الشيخ الكبير إلى الطفل الصغير , وتعطيك إبتسامته اكثر مما تجلبه العواصف للأقاليم والقارات مناطقَ تكوينها , وقلبك الشاهد على حكامنا العرب يومذاك , يشهد على زايد الخير تنبض قائلا” ترى زايد غير ..!”

أمطار اليوم على بلاد ( زايد الخير ) , هو البرق يرسم صورة المرايا الداخلية لكل مواطن برؤية زايد , أرادته رؤيته جوهراً متنقلا من واقعه الصحراء إلى العالَم الذي يعيشه إليوم.

أمطار اليوم عاكسُ الماضي للمستقبل من إمارات الواحة الخضراء إلى إمارات هندسة الفضاء , بها كآنت مهمّة ( بوخليفة) رحمه الله, وبها تكون مسيرة ( بوخالد ) حفظه الله متبوعا بواقعية أجيالِ المعطيات الجاهزة لخلق أكوان لم تقبل دون ( الأول..! ) .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى