لو ينصفني الخجل

وفـاء أبو عفيفة

لم أكتب ما يدوّن جذري كامرأة استثنائية
لها الأرض والبرتقال ولحبيبها المطر
ثابتة النِّسبة في الهوى ، يبرأ قلبها من سواك
“كبراءةَ الذِّئب من دم ابن يعقوب”
متوحدة بك حدّ النهم ،
يَهْفُو نبضها من بعدٍ غير محتمل
وهل تتساوى الهواجس في بوحٌ وتلميح ؟
أَيْ عِنادٌ بك بلغ أَقْصاهُ
فأصبح التواصل على شفا النهاية
ألا ليت خجلي ينصفني، لأمطرك بقُبلٍ
لا حصر لها ولا عدُّ
حنانيكَ أيها الحبيب اللَّبيب
لا يكفي أن تصمت متأملاً انحدار النهر
ياليت من عاصفة تحرك دفة الأمواج
كي آتي إليك على جناح الشوق
فما على الوفاء بعدك من جُناح؟!
أحبك حين أقول : “كل ما حولي يشتاق إليك”
ولا غرو أنّ هذا الوجد لا يخبو لهيبه
وقد أدمن أسرار بوح الجنون !
يا من يشعل أتون الشفاه بمقدمهِ
فيلَوَّحَ الوجدُ في شِعري ناهم الجوى
وهل يمحى أثر عشق قد خط في الألواح
ودونته الهواجسُ ؟؟!!