ماذا يريد الناخب العراقي المغترب؟

مصطفى هاشم/ خاص بـ”موقع الحرة“
بدأ الناخبون العراقيون الذين يعيشون في الخارج الإدلاء بأصواتهم الخميس في 21 دولة، ويواصلون الاقتراع الجمعة، فيما تدلي المحافظات العراقية بأصواتها السبت.
ونشر عراقيون صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي بالحبر على أصابعهم، فرحين بالانتخابات، ومن بين هؤلاء فراس الأحمدي الذي صوت في مدينة كولن الألمانية، ناشرا صورته مع والدته بعدما انتهيا من التصويت.
وحكى الأحمدي لـ”موقع الحرة” عن تدفق انتخابي رآه داخل مركز الاقتراع، إذ ذهب في 9:30 صباحا وكانت هناك 15 كابينة اقتراع وأمام كل منها أربعة أشخاص ينتظرون دورهم، ويقول “عندما خرجت كان العدد كان قد زاد كثيرا”.
ويوجد في ألمانيا سبعة مراكز للاقتراع.
وحول سبب ذهابه للانتخابات قال “وجهة نظري أن على كل شخص لو أتيحت له الفرصة أن يعمل للتغيير نحو الأفضل، ليخدم نفسه وأهله ووطنه، سواء كانتخاب أو طرح فكرة أو رؤية، وبالنسبة لي الانتخابات هي إحدى هذه الطرق للتغيير وهي خطوة نحو الألف ميل”.
ورغم أن الأحمدي يرى أن التغيير بعيد في المنظور القريب، فإنه يرى أن الشعب العراقي قادر على التغيير.
وبدا الأحمدي متفائلا إزاء ما يحدث من تغيير في الداخل العراقي، ورأى أن العراق بدأ في “اتخاذ المئة خطوة الأولى في العام الأخير نحو الألف ميل، وذلك في الاتجاه الصحيح بعد أن بدأ الاستقرار، وبدأت الأحزاب تعي أنها لو لم تفعل شيئا ستواجه سخطا وغضبا وحنقا شعبيا”.
وتمنى فراس لو عاد العراق مركزا ثقافيا وفنيا ومنارة علمية في المنطقة العربية ونقطة مضيئة في العالم، مشيرا إلى أن العراق يمتلك الكثير من الكفاءات.
وبشكل طوعي، بدأ فراس مبادرة لجمع العراقيين المبدعين على مواقع التواصل الاجتماعي بعيدا عن الدين والسياسة تحت اسم “إبداع”.
من القاهرة.. دعوة للتغيير
إسراء الخطيب مواطنة عراقية تعيش منذ 12 عاما في القاهرة. ذهبت للتصويت في الصباح الباكر بمنطقة المهندسين بمحافظة الجيزة، وهي تؤكد أنها ذهبت في الصباح الباكر ورأت تدفقا للعراقيين الذين يعيشون في القاهرة على الانتخابات.
وحددت مفوضية الانتخابات خمسة مراكز للاقتراع في القاهرة والجيزة.
وتقول سارة إنها تسعى بمشاركتها في الاقتراع إلى “تغيير بعض الوجوه الفاسدة التي أنهكت العراق وموارده خلال السنوات الماضية”، حسب قولها لـ”موقع الحرة”.
وقالت “أتمنى أن أرى بعض الوجوه الأكاديمية التي تخشى على البلد وتحاول أن تستعيد مكانة العراق وهيبته وتضعه في مصاف الدول المتقدمة بدلا من الشخصيات التي ليس همها إلا أن تستحوذ على إمكانات العراق”.
وأضافت “جربنا الكثير ممن انتخبناهم لكن لم ينفذوا وعودهم ولذلك نحن نريد التغيير، نريد شخصيات تعيد الصناعة والزراعة وتهتم بالصحة والتعليم والكهرباء والمياه وبناء البلد، خاصة بعد القضاء على التنظيمات الإرهابية، ولأننا دولة لديها إمكانات كبيرة وحتى يعود أولاد العراق في الخارج إلى البلد”.
وعلى النقيض، عبر سليم مجهد الذي يعيش في الولايات المتحدة الأميركية منذ ثلاث سنوات عن عدم رغبته في الذهاب للاقتراع في الانتخابات.
وارتحل سليم إلى الولايات المتحدة، التي بها 13 مركزا للاقتراع منذ ثلاث سنوات بسبب “الظروف الأمنية والاقتصادية والاجتماعية” حسب قوله.
ويرى مجهد (45 عاما) أن معظم المرشحين دوافعهم مالية ولا يبحثون عن مصالح المواطن العراقي وأن السياسيين الموجودين حاليا في العراق ما هم إلا “شلة من الفاسدين”، مضيفا “ما عندي شعور أن الوضع سينصلح”.