مقالات

مبارك للأولمبي العراقي التأهل إلى نهائي كأس الخليج

بقلم/رئيس التحرير

نبارك من القلب للمنتخب الأولمبي العراقي وصوله المستحق إلى نهائي بطولة كأس الخليج العربي تحت 23 سنة، بعد مسيرة مليئة بالتحدي والإصرار، أثبت خلالها أبناء المدرب عماد محمد أن روح العراق لا تعرف الاستسلام.

كانت البداية متعثرة بخسارة غير متوقعة أمام المنتخب اليمني بنتيجة هدفين لهدف، في مباراة شهدت تقلبات كثيرة وأداءً متباينًا بين شوطي اللقاء. دخل اللاعبون اللقاء بطموح تحقيق الفوز ومواصلة المشوار نحو النهائي، لكن الأخطاء الدفاعية منحت الأفضلية لليمن الذي تمكن من تسجيل هدفين أربكا صفوف العراق، ورغم تقليص الفارق وإظهار روح قتالية عالية، لم يسعف الوقت منتخبنا للعودة بالنتيجة.

غير أن تلك الخسارة كانت نقطة التحوّل، إذ نجح منتخبنا في تصحيح المسار سريعًا، ففاز على الإمارات بهدف، ثم على عُمان بهدفين جميلين أعادا الثقة وأظهرا شخصية البطل. هذه النتائج لم تأتِ صدفة، بل كانت ثمرة جهود كبيرة من الكادر الفني الذي قرأ الأخطاء وعالجها بذكاء، ليعيد المنتخب إلى سكة الانتصارات بثبات.

وفي نصف النهائي، كتب أسود الرافدين فصلًا جديدًا من المجد بعد الفوز على صاحب الضيافة منتخب قطر بركلات الترجيح، في مشهد أعاد البسمة لجماهير الكرة العراقية التي طال انتظارها لانتصار من هذا النوع. كم هو جميل أن تعود ركلات الترجيح لتبتسم للعراق بعد غياب طويل!

اليوم نقولها بفخر: مبروك للأولمبي العراقي هذا الإنجاز الكبير، ومبروك لكل لاعب ومدرب وإداري ساهم في هذا التألق. ننتظركم في المباراة النهائية أمام الأخضر السعودي في عرس كروي جديد تحت سماء الدوحة، المدينة التي طالما احتضنت لحظات الفرح العربي.

نتمنى أن يكون النهائي عراقيًا خالصًا في الروح والنتيجة، وأن نحمل كأس الخليج العربي إلى بغداد، ليبقى اللقب عراقيًّا حتى تستضيف البصرة البطولة القادمة في عام 2026.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى