مثقفو تكريت يستعدون لاقامة المهرجان الاول للقراءة نهاية ايار

 

المستقبل / عمر النعيمي

 

اعلن مثقفون وكتاب في محافظة صلاح الدين، اليوم الثلاثاء، عن مواصلة تحضيراتهم لاقامة مهرجان تكريت الاول للقراءة ومعرضاً للكتاب نهاية شهر ايار الحالي، وفيما أكدوا أن المعرض سيضم 2000 عنوان، اعربوا عن املهم بأن يكون المهرجان تقليدا سنويا.

 

وقال المشرف على تنظيم المهرجان ياسين فرج ياسين إن “مجموعة من مثقفي وكتاب محافظة صلاح الدين يعكفون لاطلاق  مهرجاناً للقراءة وإقامة معرض للكتاب في تكريت نهاية شهر ايار الحالي، يضم نحو 20 ألف كتاب”، مبينا أن “الكتب مقدمة من مجموعة دور للنشر خصوصا في شارع  المتنبي وفي مقدمتهم ستار محسن علي صاحب دار ومكتبة سطور”.

 

واضاف ياسين أن “الهدف  من هذه الحدث الثقافي هو أيصال فكرة أن الكتاب لكل بيت وحث المجمتع على حب القراءة  التي ممكن أن تغير الانسان”، مشيرا إلى أن “القراءة مفتاح نجاتنا من خلال تنوير العقول ونخطط لتوفير وجبات فكرية لابناء محافظة صلاح الدين ولكل عشاق الجمال”.

 

واشار المشرف على تنظيم المهرجان إلى أن “فريق العمل سينظم على هامش معرض الكتب الذي يحتوي على اكثر من 2000 عنوان خطة توزيع لهذه المطبوعات مجانا للزوار ومحبي القراءة”، لافتا إلى أن “عملية  فرز الكتب وتصنيفها متواصلة بعد وصول الوجبة الثانية ونركز على جمع كل المبدعين تحت سقف المعرفة ومن رائحة الورق المزين بأبلغ العبارات لأستنشاق عطر الثقافة بدلا من دخان المعارك وغبار الازمات”.

 

وتابع ياسين أن “منظمي المهرجان يسعون الى ان تكون هذه المناسبة عيدا للثقافة نحتفي به سنويا ونأمل أستقطاب الشباب وكل من يمتلك إبداعا وموهبة لنساعده على صقلها وتنميتها ولنؤسس لتجمع أو رابطة تعنى بأمور الشباب ونتاجهم في الميادين الثقافية والخدمية”.

 

من جانبه قال مدير النشاط المدرسي في مديرية تربية صلاح الدين علاء حسين إن “التعاون مع اللجنة المشرفة على المهرجان قائم لاننا نسعى الى تعزيز دور الكلمة”، لافتا الى أن “برنامجنا يتضمن فعاليات فنية منها معارض رسم وصور فوتوغرافية وحفلات موسيقية وشعر وغناء بمشاركة ضيوف المهرجان القادمين من بغداد والمحافظات”.

 

واوضح حسين أن “المهرجان الذي ياتي بعد طرد تنظيم داعش الارهابي من مدينة تكريت سيركز على نبذ الطائفية وتوثيق العلاقات بين ابناء الوطن الواحد وسنقدم مواهب شابه من المحافظة  ومن خلال هذا الأتحاد المعرفي سنوصل رسالة للعالم مفادها أن تكريت مدينة معرفة ومحبة وسلام وأن فيها فن وموسيقى وفيها قراء ومحبون للعلم والثقافة”.

 

من جانبه قال المخرج التلفزيوني رياض الجابر احد منظمي المهرجان إن “عناوين كثيرة  سيتم عرضها في هذا المهرجان الذي سيقام على ملعب خماسي وسط تكريت ليستوعب المواد المعروضة والحاضرين”، مؤكدا أن “المهام وزعت على عدة  لجان هي ( اللجنة التحضيرية و التنظيمية و الفنية و تصنيف الكتب واللجنة الاعلامية)”.

 

وشدد الجابر أن “هذه المناسبة تعد تظاهرة بجهود المثقفين من اجل الثقافة والتعايش ونبذ التفرقة ونرحب بالجميع بلا تدخل سياسي فهو عمل من اجل الثقافة والجهود تطوعية”، داعيا جميع المبدعين والمبدعات من الشباب في تكريت وكل مدن صلاح الدين في كافة المجالات الى “المشاركة بأعمالهم وأبداعاتهم في هذا الكرنفال الكبير فهو بداية الأعمال والفعاليات الثقافية الاخرى”.

 

يذكر أن القوات المشتركة تمكنت من تحرير مدينة تكريت في وتواصل التقدم لطرد داعش الارهابي من باقي مناطق المحافظة، بعد أن حررت بيجي منتصف تشرين الثاني