قلق مشروع

بقلم/ احمد العلوجي
لا اخفي قلقي من مباراة منتخبنا و نظيره الكوري الجنوبي بعد ايام قليلة ، عطفاً على معطيات الواقع المُر للكرة العراقية و مشاكل منظومتها المنخورة من الداخل و نزيف نقاط المباريات السابقة تحت أزيز ( برنو ) كاساس التي انشغلت بها وسائل الاعلام و البرنامج الرياضية لاثبات صحة بيعها بتأكيدات و نفي و مناوشات تلفازية وصلت إلى الشتائم المتبادلة في الشاشة الصغيرة و صفحات الفيس بوك ! ، الامر الذي يجعل خوفي مشروعاً و منطقياً مع جهلنا بفلسفة لعب مدربنا الجديد الاسترالي ارلوند و ماذا يخفي في جعبته من أسلوب لعب يناسب امكانات لاعبينا ، في ظل صعوبة اللقاء مع الكوريين و ربما اكثر صعوبةً امام الاردن .
في حديث سابق لبرنامج مونديال لقناة العراقية الرياضية مع ثلة من المختصين الكرويين ، قلت وقتها قبل مباراة الكويت ، لا أمان لكرة القدم ، بضعة ثوان تغيّر معادلة المباراة بأكملها و هذا ما حدث فعلاً في تلك الليلة المشؤومة و حدث الأفظع امام فلسطين و ضياع فرصة ضمان التأهل بنسبة كبيرة .
لا نريد الذهاب إلى الملحق و الدخول بمتاهات الحسابات المعقدة جداً ، اذ نيّل نقاط المباراتين المتبقيتين تضمن البقاء و تبعث الارتياح في نفوس الجميع مع الإقرار بصعوبة المهمة التي تبقي القلق داخلي لا يبارح مكانه ، لكنها تبقى الساحرة المستديرة كل شيء وارد فيها ، لننتظر و نرى ماذا سيحصل ، مع أمنيات خالصة بالتوفيق لأسود الرافدين .