مقتل مذيع سوري في إدلب

رائد فارسمصدر الصورة
Facebook @Raed Fares

قتل المذيع السوري والناشط في مجال حقوق الإنسان، رائد فارس، بعدما تعرض لإطلاق النار في كفرنبل في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وكان فارس مذيعا معروفا حيث أسس إذاعة فريش المستقلة في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة السورية.

وتعرض فارس ومحطته الإذاعية لهجمات في السابق من قبل مسلحين إسلاميين، حيث قصف مقاتلون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية مقر إذاعته عام 2014، كما اعتقله مقاتلون من جبهة النصرة عام 2016.

وكانت هيئة تحرير الشام التي تسيطر على أغلب إدلب حاليا، قد أمرت فارس بوقف إذاعة الموسيقى عبر الأثير ،وبالفعل أوقفت الإذاعة بث الموسيقى واستبدلته بمقاطع طويلة من الأصوات الطبيعية كتغريد الطيور.

مصدر الصورة
Facebook @Raed Fares

وفي لقاء مع بي بي سي عام 2017 قال فارس “لقد أجبرونا على وقف بث الموسيقى لذلك لجأنا لبث أصوات الحيوانات في الخلفية كنوع من الاستهزاء والسخرية منهم”.

وفي وقت لاحق صعدت الإذاعة من سياستها، بإذاعة صوت دقات ساعة بيغ بن وأصوات لانفجارات وأصوات مشجعي كرة القدم.

كما عمدت جماعة متشددة أخرى، هي جبهة فتح الشام التي تم حلها لاحقا، لإصدار تعليمات إلى المحطة الإذاعية لمنع الأصوات النسائية من الإذاعة. وبدلا من التقيد، أخبر فارس مراسل بي بي سي، مايك طومسون، عن حلّه الإبداعي لحل المشكلة.

وقال “ببساطة كنا نخضع أصواتهن لبرنامج كمبيوتر خاص يجعلها تبدو كأصوات الرجال”.

ونشرت صفحة الإذاعة على موقع فيسبوك صورة لجثمان فارس إلى جوار جثمان، حمود جنيد، الناشط الحقوقي الذي قتل هو الآخر بطلق ناري.

وعرف فارس بأنه من أشد منتقدي بشار الأسد، واعتاد انتقاده على موقع فيسبوك الذي شهد موجة من الحزن بين المستخدمين السوريين بعد نشر نبأ اغتياله.

————————

يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.

اترك رد