ممثل السفارة البريطانية يفتتح معرضاً للوحات المعاد تأهليها في وزارة الثقافة

المستقبل/ آلاء الخيرو تصوير محمد رحيم

أقامت دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة والسياحة والآثار وبالتعاون مع السفارة البريطانية في بغداد وجمعية كهرمانة للفنون معرضاً للوحات المتحفية المعاد تأهيلها ومعرضاً شاملاً لجمعية كهرمانة للفنون، اليوم الاثنين وفي قاعات الوزارة.

وافتتح الممثل عن السفارة البريطانية والمسؤول عن مشروع تأطير لوحات المتحف العراقي للفن الحديث كاشيل كيلسون معرض اللوحات المتحفية المعاد تأهيلها والذي حمل عنوان (فضاءات ملونة للفن العراقي).

وقال الدكتور شفيق المهدي إنَّ المعرض مهم وناجح في كلِّ مفاصله، وهو خلاصة لجهود فناني وموظفي الدائرة في سعيهم للحفاظ على الموروث الفني العراقي. لقد خسرنا أكثر من 7000 عمل تشكيلي بسبب التلف والدمار والسرقة وبعضها أحرقت والبعض الآخر أخفيت بطريقة مجهولة نحتاج الى كلّ جهد دولي في هذا الجانب، وكانت هناك جلسة بيننا وبين ممثل السفارة البريطانية وبرواري من وزارة الخارجية لمناقشة كيفية وضع سبل التعاون بين الطرفين من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي.

كما وتقدم المهدي بالشكر للسفارة البريطانية في العراق وجمعية كهرمانة للفنون لتعاونهما في صيانة حوالي 120 لوحة من أعمال متحف دائرة الفنون التشكيلية ودعم منتسبي هذا المتحف. وتعدّ هذه الخطوة الأولى للتعاون المشترك.

وقال مدير المعارض حسين موحي إنَّ الأعمال المعروضة تم صيانتها وإعادة التأهيل لإطاراتها الداخلية والخارجية، وهي جميعها أعمال متحفية.

وقال مدير المتحف الوطني للفن الحديث د.علي الدليمي: تم تنظيم هذا المعرض الذي ضم 120 عملاً فنياً، بكافة الأحجام، وجميع الأجيال وهي أعمال متحفية دائمية للفن الحديث، وكانت كافة اللوحات بدون أطارات ومحفوظة في مخازن الدائرة، وتم من خلال المشروع أعادة تأهيلها بأطارات خارجية وفرمات داخلية كمرحلة أولى، وتم الأتفاق على تصليح كافة الأضرار من اللوحات من أيقاف الضرر والترميم، ضمن أتفاقية بعيدة المدى مع السفارة البريطانية أما بعمل دورات لموظفي الصيانة في الدائرة أو قدوم خبراء ترميم من بريطانيا.

وفي سياق متصل أفتتح ممثل مكتب وزير الخارجية العراقي أحمد براراوي معرض شامل لجمعية كهرمانة الذي أقامته جمعية كهرمانة للفنون بعنوان (عودة الروح للجسد)، وضم 80 عملاً فنياً.

وقالت مديرة جمعية كهرمانة الفنانة ملاك جميل: إنَّ المعرض ذو دلالة إبداعية راسخة يهدف إلى نفض الغبار عن روائع أبداعية خالدة لمجموعة من رواد الفن التشكيلي العراقي وصيانتها والحفاظ عليها من التلف والضياع باعتبارها ثروة وطنية وقيمة جمالية وإبداعية لا تعوض.

وعلى هامش المعارض تم تكريم عدد من مسؤولي الوزارة والفنانين المشاركين بالفعالية، منهم: الدكتور شفيق المهدي بجائزة الإبداع وشهادة تقديرية ومدير قسم الإعلام في الوزارة زينب فخري، ومدير إعلام دائرة الفنون التشكيلية أفراح شوقي والفنانة زينب الركابي وآخرين.