من هي سمر بدوي التي أدى اعتقالها إلى أزمة بين السعودية وكندا؟

سمر بدويمصدر الصورة
AFP/Getty Images

Image caption

حصلت سمر بدوي عام 2012 على جائزة “أولف بالمه” التي يمنحها البرلمان السويدي

أدت تغريدة لوزارة الخارجية الكندية على حسابها في تويتر، حول اعتقال الناشطة، سمر بدوي، إلى نشوب أزمة بين البلدين، فمن هي سمر بدوي؟

تحمل الناشطة سمر بدوي، 33 عاماً، الجنسية الأمريكية وتعمل في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، وقد طالبت بإنهاء نظام وصاية الرجل على المرأة، كما أنها شقيقة السجين والمدوِّن المعارض، رائف بدوي، صاحب “الشبكة الليبرالية الحرة” الذي سُجن بتهمة الإساءة للإسلام.

وأثارت تصريحات رائف وآراؤه السياسية المناهضة لسياسة بلاده ضجة في وسائل الإعلام العربية والعالمية.

كما أنها زوجة المعارض والسجين، وليد أبو الخير. وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن بدوي لم تصل إلى المرحلة الجامعية في دراستها، وهي الآن تدرس المرحلة الثانوية التي حرمت منها سابقاً.

“أكثر السعوديات شجاعة” تدافع عن زوجها المعتقل

السعودية وكندا: المملكة تطرد السفير الكندي وتجمد كل التعاملات التجارية الثنائية الجديدة

#السعوديه_تطرد_السفير_الكندي في رد حاسم

مصدر الصورة
Social media-Twitter

Image caption

سمر بدوي ونسيمة السادة اعتقلتا معاً

وحسبما تداوله نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي وما أكدته منظمة هيومن رايتس ووتش. فإن اعتقال سمر بدوي والناشطة السعودية، نسيمة السادة، في الثاني من أغسطس/آب الحالي، جاء ضمن حملة ضد من سمتهم السعودية “عملاء السفارات” وتواصلهم مع جهات خارجية وتقديم الدعم المالي لجهات معادية للبلاد.

مصدر الصورة
AFP/Getty images

Image caption

سمر بدوي والمحامية التونسية راضية نصراوي أثناء حصولهما على جائزة “أولف بالمه” لعام 2012

تمرد

عاشت بدوي في ملجأ “لرعاية النساء المعنَفات” في جدة عندما كانت في السادسة والعشرين من عمرها، وكانت قد هربت في وقت سابق من بيت والدها الذي “مارس العنف” عليها بحسب ادعائها منذ أن كان عمرها 13 عاما.

وتقول مصادر إن سمر رفعت دعوى قضائية ضد والدها المدمن على المخدرات بسبب تعنيفه لها وضربها على الدوام عام 2010.

واتهمها والدها بـ “العصيان” في ظل نظام “وصاية ولي الأمر” المعمول به في السعودية، فسُجنت على إثرها مدة سبعة أشهر، ثم أفرج عنها بعد أن أثار خبر اعتقالها ضجة وحملات تضامنية واسعة في العالم العربي والغربي، كما أن الوصاية عليها انتقلت لاحقا إلى عمها بدلا من أبيها.

وكان محاميها، وليد أبو الخير، الذي تزوجها لاحقاً عام 2011، هو من أطلق حملات التضامن والتوعية في وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي حول حقوق المرأة في السعودية.

ورفعت بدوي قضية ضد وزارة الشؤون البلدية لرفضها تسجيلها كناخبة في الانتخابات البلدية عام 2011، قائلة إنه لا يوجد قانون في البلاد يمنع صراحة تصويت النساء أو الترشح للانتخابات، ولكن ديوان المظالم اعتبر ذلك خطوة سابقة لأوانها .

مصدر الصورة
Social media-Twitter

شاركت بدوي في حملة قيادة المرأة السعودية للسيارة عام 2011 عبر قيادة سيارتها في ذلك العام وساعدت النساء في إجراءات الشرطة والتعامل مع الحكومة فيما يتعلق بهذا الأمر.

ورفعت دعوى قضائية في العام نفسه ضد الإدارة العامة للمرور في السعودية بسبب رفضها منح رخصة قيادة لها.

وفي مارس/آذار 2012، منحتها وزارة الخارجية الأمريكية جائزة على نشاطاتها وجرأتها ودفاعها عن حقوق المرأة السعودية.

———————-

يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.

اترك رد