هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة الشرقية يُفعّل اليوم العالمي للإسعافات الأولية 2025 بالشراكة مع المركز الوطني للأرصاد والتعليم

الاحساء /زهير بن جمعه الغزال
نظّمت هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة الشرقية، بالشراكة مع المركز الوطني للأرصاد، وبالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، مبادرةً توعوية نوعية بمناسبة اليوم العالمي للإسعافات الأولية لعام 2025م، بهدف توعية وتثقيف الكوادر التعليمية والطلاب والطالبات بمهارات الإسعافات الأولية على مستوى المنطقة الشرقية.
وشمل التفعيل بثَّ محاضرةٍ توعوية مباشرة من مقر تدريب الفرع بالمنطقة الشرقية، استمرت ساعتين متتاليتين، وتناولت موضوعات تتناسب مع شعار هذا العام «إنقاذ الأرواح في ظل مناخ متغيّر»، لتعزيز الوعي بكيفية التعامل مع الحالات الإسعافية المرتبطة بالظواهر الجوية مثل السيول، وموجات الحر، والعواصف الترابية، والضباب، مع إبراز أهمية الإنذار المبكر ودور الرصد الجوي وتكامل الجهود بين الجهات المعنية في حماية الأرواح.
واستعرض الفرع دوره الإنساني والإسعافي في رفع جاهزية المجتمع، وجهودَه في تأهيل الطلبة والمواطنين بمهارات الإسعافات الأولية، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا واستجابةً للحالات الطارئة.
ونتيجةً لهذه الجهود المشتركة بين الجهات الثلاث، سجّلت المبادرة هذا العام رقمًا قياسيًا في الوصول؛ إذ بلغ عددُ المدارس المستفيدة 1,670 مدرسة للبنين والبنات في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، بإجمالي مستفيدين بلغ 150,000 مستفيد من الكوادر التعليمية والإدارية والطلاب والطالبات.
وتأتي هذه المبادرة—التي تُنظَّم للمرة الأولى بهذا الحجم على مستوى فروع الهيئة في المملكة—ضمن برامج الشراكة المجتمعية التي ينفّذها فرع الهيئة بالمنطقة الشرقية مع الجهات الحكومية، تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 في القطاع الصحي؛ وفي مقدمتها تعزيز الوقاية من المخاطر الصحية، ورفع السلامة المرورية، والحد من وفيات وإصابات الحوادث.
وتؤكد الهيئة استمرارها في تفعيل هذه المناسبة مع مختلف القطاعات الحكومية، بما يرفع كفاءة أفراد المجتمع في تقديم الإسعافات الأولية والتعامل الصحيح مع الحالات المختلفة، لتلافي أي مضاعفات—لا قدّر الله—والتصرف السليم وقت الأزمات المناخية، فضلًا عن تعزيز الشراكات مع المؤسسات ذات العلاقة.
