وزير الخارجية الإيراني يرد على ترامب: كن حذرا

مصدر الصورة
AFP
تتعرض إيران لضغوط منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض
دعا وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى الحذر ردا على تغريدة كتبها ترامب على حسابه بموقع تويتر يهدد فيها إيران.
وكتب ظريف في تغريدته: “نحن موجودون منذ آلاف السنين، وشهدنا سقوط امبراطوريات، من بينها امبراطوريتنا، التي دامت أكثر من عمر بعض الدول”.
وكان الرئيس الأمريكي حذر إيران من مغبة تهديد الولايات المتحدة، قائلا إنها ستواجه “تبعات لم يواجهها إلا قلة عبر التاريخ”.
وقال ترامب قبلها عبر تويتر موجها تهديده إلى نظيره الإيراني حسن روحاني: “لا تهدد الولايات المتحدة أبدا”.
وجاء ذلك عقب تأكيد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو أن واشنطن لا تخشى استهداف المسؤولين الايرانيين”على أعلى المستويات” بالعقوبات.
ضغوط
وتتعرض إيران لضغوط منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض، وقد تواجه عقوبات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي أبرمته مع القوى العظمى بشأن برنامجها النووي.
وكانت الإدارة الأمريكية طلبت من دول العالم التوقف عن شراء النفط الإيراني، وتجري محادثات مع عدد من الدول التي تستورده، لمطالبتها بوقف وارداتها بحلول الرابع من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
مصدر الصورة
AFP
بومبيو شدد على أن واشنطن لا تخشى استهداف المسؤولين الإيرانين “على أعلى المستويات” بالعقوبات.
في غضون ذلك، هاجم الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الأمريكي دونالد ترامب، محذرا إدارته من اتخاذ سياسة معادية لبلاده، لأن الحرب بين البلدين ستكون “أم الحروب”، حسب تعبيره.
ترامب يحذر روحاني من مغبة تهديد الولايات المتحدة
روحاني لترامب: لا تلعب بذيل الأسد فالحرب مع إيران ستكون “أم الحروب”
وعلق روحاني، الذي كان يتحدث أمام رؤساء بعثات إيران في الخارج ، على التلويح بمنع تصدير النفط الإيراني بالقول “نحن أهل شرف، وحفظنا أمن ممر الملاحة البحرية في المنطقة طوال التاريخ”.
وأضاف: “من يفهم قليلا في السياسية لا يوافق على وقف تصدير النفط الإيراني”، مذكرا أن بلاده “تمتلك الكثير من المضائق، ومضيق هرمز واحد منها”.
وبينما تستعد واشنطن لإقرار عقوباتها على إيران بشأن برنامجها النووي، فإن التيار المتشدد في إيران يحشد الرأي العام ضد سياسة ومواقف ترامب من طهران.
ويعتقد أن تصاعد الخلاف مع الولايات المتحدة سيقوي خصوم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الذي يتبنى سياسة إصلاحية فتح من خلالها قنوات اتصال مع الغرب.
وعقب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق دولي، يهدف لكبح البرنامج النووي الإيراني، كشف بومبيو في الحادي والعشرين من مايو/ أيار الماضي عن “استراتيجية جديدة”، تهدف إلى إرغام إيران على الخضوع لـ 12 مطلبا صارما.