صادق رحمة: تجربة المكتبة الجوالة ستعمم على المدن الإبداعية المعتمدة في اليونسكو
المستقبل/ أمير إبراهيم
أكد مدير مشروع بغداد ضمن شبكة مدن الإبداع الأدبي في اليونسكو الدكتور صادق رحمة، إنَّ تجربة المكتبة الجوالة في دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة، والتي تم إنشاءها ضمن المشروع سوف تعمم على كافة المدن الإبداعية الأخرى المعتمدة في اليونسكو.
وقال رحمه: “إنَّ مشروع المكتبة الجوالة يعدّ من المشاريع المتميزة أقدمت عليها وزارة الثقافة، داعيا المدن الإبداعية الأخرى لأن تحذو حذونا في هذا الإطار؛ لأن الغاية من المكتبة نشر ثقافة الاهتمام بالكتاب وإشاعة حب القراءة ونشرها بين مختلف شرائح المجتمع مما يسهم في نشر الثقافة للجميع، إلى جانب ما تمثله عملية نقل التجربة من فكرة التفاعل مع التجارب الايجابية التي تسهم في تحقيق التنمية البشرية المستدامة”.
وأضاف رحمة: “إنَّ هناك العديد من المشاريع التي اعتمدناها ضمن مشروع بغداد ضمن شبكة مدن الإبداع الأدبي في اليونسكو بعضها مسجلة وهناك مشاريع أخرى منها الورشة الإبداعية، حيث تخرجت أول ورشة وهي مؤلفة من عشرين طالب وطالبة من الجامعة المستنصرية، تلقوا دروسا في مجال الشعر والقصة على يد أساتذة من أهل الاختصاص إضافة إلى شعراء وقصاصين من أصحاب الخبرة إلى النشىء الجديد. والغاية منه هو صقل مواهب الطلبة التي أثمرت على نتائج متميزة حيث شاركوا في الفعاليات التي أقيمت على هامش الاحتفال بيوم الكتاب العالمي في الجامعة المستنصرية بما أسهموا به من إلقاءهم لبعض القصائد الجميلة مع شعراء متميزين وسوف تعمم التجربة على باقي المؤسسات العلمية، مبينا إنَّ المشروع يعدّ الأول في بغداد، كما أن لدينا مشاريع مثبتة بملفنا ومنها مشاريع محلية ومثلها دولية، أمَّا المحلية فهي قصر بغداد الثقافي وإحياء البيوت الثقافية وتطويرها ومشروع للشباب اسمه فوانيس الأمل ومهرجان بغداد للربيع للآداب والفنون وأخر يحمل ذات الاسم على مستوى عالمي ومهرجان بغداد للشعر العربي مع جائزة بغداد للشعر وهذا المشروع يستهدف طبقة الشباب والنساء واستنادا إلى قرار اليونسكو المتمثل بالفئات التي هي أكثر تهميشا واضطهادا.
وأشار مدير مشروع بغداد ضمن شبكة مدن الإبداع الأدبي في اليونسكو إلى : “أنَّ الهدف من مشروع بغداد باعتبارها مدينة للإبداع الأدبي، والذي سيتواصل مادامت المدينة متبنية لموضوع الإبداع كوسيلة من وسائل التنمية المستدامة، هو تحقيق الطموح الأكبر بالوصول إلى التنمية البشرية المستدامة كي ننهض بالقطاعات الأخرى في حياة هذه المدينة الممتدة في جذور التاريخ، داعيا كافة المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بدعم المشروع بما يسهم في الوصول إلى الأهداف الموضوعة حيث خدمة برامج التنمية التي نسعى إليها”.