مقالات

حكومة البدو


بقلم/حيدر الصالحي
في حرب الخليج صدرت تعليمات من القيادة العليا الى الجيش العراقي.
جاء فيها أستخدام الهجن في الاتصالات بين القطعات العسكرية بسبب الصحراء التي لا تستطيع المعدات التحرك بها وعند حدوث الحرب.
هذا كان فكر القيادة في عام ١٩٩١م لذلك كان نتاج الهزيمة يوازي الفكر القيادي.
أن تأصل الفكر البدوي الذي انحدرت منه اغلب الشعوب العربية دخل في سياسة حكامها.
فكانت الامور تدار بين الشعب والحكومة على نظام المكارم أشبه بلرب الذي يرزق عباده.
لذلك فقد الحاكم والشعب معاً سياسة الدولة ونظم بنائها.
وساعد على ذلك وفرة العشب والمطر الغزير الذي جعل البدو لا يفكرون ألا كما كان يعيشون حينما تتوفر الضروف الجيدة لمواشيهم فوفر لهم النفط ذلك.
فأصابة الشعوب غيبوبة المال والرفاهية عن السير بوفق نظم انشاء دولة.
كما حصل بالعراق بعد سقوط النظام والى اليوم فبدء النظام بالمكارم وفي زمن اياد علاوي كانت مئة الف دينار وفي زمن الجعفري أعطاء عدية كفلت لهم جمهور انتخابي.
والى يوم يقاس الحاكم بالعراق بمى كيف كنت اعيش في زمنه في رخاء هو جيد في ضنك هو فاشل.
لم يتم تقيم السياسي على عمل نظم الدولة ابداً وبعد الوصول الى الفشل الذريع لنظام الدولة في كل مفاصل عملها على كل الاصعدة.
ما زال الشعب يؤمن بان رئيس السلطة هو من يحل لهم مشاكلهم فذا فتقر او تضرر في اي دائرة تجده يبحث عن القاء بذلك الشخص مع ان ماهو فيه من مشكله سببها هو صاحب السلطة العليا وبعد القاء به ان حصل وحلت مشكلته يخرج مادحاً كانه قابل العدل سبحانه.
أن مثل هذه الحكومات التي تفتقر الى نظم الدولة تحل مشكلة مواطنها بمشكلة اخرى.
وهكذا شعب لا يعنيه غير حل مشكلته مثلاً كحل البطالة بالتعيين وسد فقرة بمكرمة الرئيس سيوصل نظام الدولة الى الانهيار باي ازمة اقتصادية قادمة وكما حدث قبل اشهر بسبب الاعتماد على النفط كادت الدولة ان تعلن استفلاسها أو بيع ممتلكاتها أو الرجوع الى افقار مواطنيها وهذا ماحصل.
كل ذلك بسبب حل المشكلة الصغيرة بمشكلة اكبر وغياب نظم الدولة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى