مقالات

انتقادات شعبية لأسلوب بعض المتحدثات في الفضائيات بسبب الصراخ والانفعال

بقلم:سجى اللامي

يتساءل الجمهور اليوم عن سبب استضافة بعض الشخصيات المثيرة للجدل على الفضائيات، خاصة النساء اللواتي يغلب على أسلوبهن الصراخ والانفعال والتجاوز لماذا تختار هذه الأصوات على الهواء بينما تهمل المتحدثات اللواتي يطرحن وجهات نظرهن بهدوء واحترافية؟ هذه التساؤلات باتت ضرورة لفهم المشهد الإعلامي الذي يشهد ازدواجية واضحة بين الصخب والمهنية، الضوضاء التي تصنعها بعض المتحدثات تجعل أحياناً حتى من يتفق مع فكرة معينة يتراجع عن الدفاع عنها، الصورة النمطية التي تفرضها هذه الأصوات على المشهد الإعلامي تشتت الانتباه وتضعف الرسالة، ما يجعل الحوار بعيداً عن الهدف ويقلل من تأثيره الإيجابي، المواضيع المصيرية تتطلب صوتاً هادئاً وواضحاً، قادراً على إيصال الفكرة بصدق واحترافية، وبأسلوب مقنع عبر الفضائيات حتى يصل إلى الجمهور والجهات المعنية على حد سواء، لكن للأسف تجاوزات بعض المتحدثات سواء من المؤيدين أو المعارضين تشوه لغة الحوار وتضعف مصداقية البرامج، ما يجعل النقاش أقل فعالية وأقل قدرة على التأثير.
الإعلام اليوم بحاجة إلى أصوات متوازنة هادئة ومهنية بعيداً عن الصراخ والضوضاء ليكون الحوار منصة للتفاهم وليس للصخب، الجمهور يستحق أن يقدم له خطاب إعلامي مسؤول يفتح باب النقاش البناء لا أن يحوله إلى ساحة ضجيج وتجاوزات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى