تمكين تكنولوجي: مبادرة رائدة تنير برج العرب

متابعه. هبه شتيوي
في خطوة تنموية غير مسبوقة، أثبتت مبادرة “تمكين تكنولوجي” أن التغيير الإيجابي يبدأ من حيث لا يتوقعه أحد. فمن قلب منطقة برج العرب، التي طالما كانت بعيدة عن مسار المبادرات التنموية، انطلقت قصة نجاح حقيقية لتؤكد أن التنمية المستدامة ليست حكرًا على المدن الكبرى.
المبادرة لم تكن مجرد دورة تدريبية عابرة، بل هي نهج متكامل يهدف إلى تمكين الفتيات تكنولوجيًا، ويجسد بفعالية الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: التكنولوجيا، المساواة بين الجنسين، ودمج ذوي الإعاقة. هذا المزيج الفريد من الأهداف هو ما جعل المبادرة تحقق هذا الأثر العميق والدائم.
شراكة قوية ورؤية ثاقبة
قوة المبادرة تكمن في تضافر جهود شركائها الاستراتيجيين: وزارة الشباب والرياضة، هيئة GIZ، والمركز الثقافي البريطاني. هذه الشراكة المثمرة لم تكن مجرد دعم لوجستي، بل هي التزام حقيقي بخلق فرص متكافئة للجميع.
وفي كلمته، أكد مستشار التدريب د. محمد لواتي أن “مبادرات الشباب ليست مجرد أنشطة، بل هي توجيه للتطوير والتغيير التنموي الإيجابي”. هذه الرؤية الثاقبة، تحت إشراف منسق المحافظة الأستاذة أماني برهان، هي التي وجهت المبادرة نحو تحقيق أهدافها بفاعلية.
لقد أظهرت “تمكين تكنولوجي” أن الاستثمار في شبابنا، وخاصة الفتيات، هو أفضل استثمار في مستقبل الأمة. هي ليست مجرد قصة نجاح، بل هي دعوة مفتوحة لكل الجهات والمؤسسات للتفكير خارج الصندوق، والوصول إلى المجتمعات التي هي في أمس الحاجة للدعم والتمكين، لنرى معاً كيف يمكن للتكنولوجيا أن تكون أداة حقيقية للتغيير الإيجابي.
 
				 
					 
					


