برئاسة الأعرجي.. اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف تقيم مؤتمرًا بعنوان (مكافحة الخطاب المتطرف في ظل الحملات الانتخابية)

أقامت اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، يوم الأربعاء الموافق ١٧ أيلول ٢٠٢٥، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، مؤتمرًا موسعًا تحت عنوان (مكافحة الخطاب المتطرف في ظل الحملات الانتخابية).
وترأس المؤتمر معالي مستشار الأمن القومي، السيد قاسم الأعرجي، وبحضور نائب قائد العمليات المشتركة ورئيس اللجنة الأمنية العليا لانتخابات مجلس النواب لعام ٢٠٢٥، الفريق أول الركن الدكتور قيس المحمداوي، ورئيس مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات السيد عمر أحمد محمد، ونائب رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف، السيد علي عبد الله البديري، إلى جانب السادة نواب المحافظين رؤساء اللجان الفرعية في المحافظات، ورؤساء اللجان الفرعية في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، وعدد كبير من شيوخ ووجهاء العشائر من جميع المحافظات العراقية، ونخبة من الإعلاميين.
وبين السيد الأعرجي، خلال كلمة له، أن الخطاب المعتدل وقبول الآخر وطرح أفكار تعزز التماسك المجتمعي وتقديم الخدمات للمواطنين هو الخطاب الهادف الذي يجب أن يكون هدف من يريد تمثيل الشعب، مشددًا على أن الدعاية الانتخابية يجب أن تقدم وفق أهداف ورؤية من سيمثل الشعب، وأن يبتعد المرشحون عن الخطابات الطائفية المحرضة.
وأوضح المحمداوي، خلال المؤتمر، على حرص القوات الأمنية على توفير بيئة آمنة لجميع المرشحين والناخبين، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع، مشددًا في الوقت ذاته على أن القوات الأمنية ستتصدى بحزم لكل من يحاول تأجيج الكراهية أو الترويج للخطاب المتطرف، وفقًا للأطر القانونية النافذة.
وأكد السيد عمر أحمد، ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد اتخذت حزمة من الإجراءات بتضمين الأنظمة والتعليمات وقواعد السلوك، تجريم أصحاب الحملات الانتخابية التي تتضمن الخطابات المتطرفة والعنصرية والإرهابية التي تزرع الكراهية في المجتمع.
وأشار البديري، خلال كلمة له، ان الخطاب الانتخابي يمثل ثقافة المجتمع ومستوى وعيه السياسي والاجتماعي، وهو وسيلة من وسائل التنافس الشريف على خدمة الشعب، وأثبتت التجارب ان الكلمة غير المسؤولة قد تكون شرارة لنزاعات طويلة الأمد، بينما الكلمة الحكيمة الواعية قادرة على جمع الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية، مؤكدًا على ان اللجنة الوطنية ستقوم بدعم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بحملة توعوية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وبالشراكة مع المؤسسات القانونية والقضائية، وتضافر جهود جميع الأطراف للحد من الخطاب المتطرف في الحملات الانتخابية القادمة.
كما وشهد المؤتمر جلسات نقاشية لبحث آليات وإجراءات مواجهة الخطابات المتطرفة في ظل الحملات الانتخابية وتلافي التأثير السلبي لهذه الخطابات في جر المجتمع إلى الفرقة والكراهية والأزمات.