أخبار العراق

الأساطيل موجّهة لتصنيع ابطال وهميين لخدمة أجندات خاصة

كتبت د ليلي الهمامي

الأساطيل موجّهة لتصنيع ابطال وهميين لخدمة أجندات خاصة ولضرب الانظمة القائمة، نقطة/ الى السطر:

موضوع الاسطول والقوافل الموجهة الى غزة لرفع الحصار، مبدئيا ونظريا، ليس لدي اي إشكال مع هذه الالوان النضالية وليس لدي مشكل مع الاسطول في حد ذاته لكن لدي مشكل مع النجاعة. وفي تقديري هنالك صفر نجاعة.

الاساطيل والقوافل يمكن ان تُحدث صدمة اتصالية ايجابية متى كان الوضع وضع ركود في مستوى الرأي العام وفي مستوى الواجهة الاعلامية… لكن في الواقع، ليس هذا الحال. ولو قارنّا بين اسطول تفتكُّ مراكبه ويرحّل النشطاء الذين شاركوا فيه، وبين لافتات ورايات فلسطين في ملاعب فرق كبرى كالريال مدريد وبرشلونة او ال”بي اس جي” اعتقد ان وقع الاعلامي والوقع الجماهيري يكون اكبر من اي اسطول مهما كان.

المساله الثانية هي التظاهرات والمظاهرات الجماهيرية الكبرى التي نزلت في جميع انحاء العالم والتي أرى انها اكثر نجاعة من اي شكل سلمي او سياسي. واضح أن هذا هو المطلوب لمساعدة القضية الفلسطينية أو الحق الفلسطيني، وهذا ما ادعمه وهذا ما اعتبر انه في مستوى النجاعة وله وقع مزلزل على اسرائيل وعلى من يدعم اسرائيل وعلى من يتواطؤ مع اسرائيل.

الأساطيل في المقابل موجّهة اكيد لتصنيع ابطال… أقولها بكل وضوح ابطال وهميين يمكن ان تخدم الاجندات الشخصية الخاصة ، وان البعض يسعى الى توظيف هذه الواجهة او هذا الشكل المريح لحد ما، وبمتاعب محدودة، للاستعمالات المحلية لتوظيفها سياسيا ضد الانظمة القائمة وما شابه.

اعتقد ان هذا -وانا بالطبع أوجه النقد هنا بكل عقلانية بعيدا عن منطق التحامل- لنقيّم بمنطق النجاعة لنقيّم بمنطق النتائج ليس الا.

د. ليلى الهمامي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى