مقالات

مشاركة منتخب العراق في كأس العرب – بين الخسارة والمكسب الحقيقي

بقلم / رئس التحرير

شهدت بطولة كأس العرب التي أُقيمت في قطر مشاركة المنتخب الوطني العراقي بتشكيلة يغلب عليها الطابع المحلي، مع عدد محدود من المحترفين في الدوريات العربية. ورغم أن النتائج لم تكن على مستوى الطموح، إذ فاز المنتخب في مباراتين وخسر في مباراتين، إلا أن التجربة حملت في طيّاتها دروسًا ثمينة ومؤشرات إيجابية على مستقبل واعد.

كانت المواجهة أمام الجزائر بمثابة المحكّ الحقيقي، حيث شكّل الضغط الكبير عاملاً أساسيًا في الخسارة. أما المباراة الأخيرة أمام الأردن فكانت مؤلمة، إذ خسر العراق بهدف من ركلة جزاء رغم امتلاكه أكثر من 71% من الاستحواذ. كرة القدم لا تعترف بالأرقام، فالمهم في النهاية هو النتيجة التي يخلدها التاريخ.

للمرة الثانية يُقصى منتخبنا أمام الأردن في قطر، بعد أن خسر بنفس السيناريو في بطولة آسيا الماضية. ومع ذلك، لا يمكن اعتبار المشاركة فاشلة، فقد كسب العراق أربعة لاعبين قد يكونون نواة المستقبل: أكام هاشم الذي كان صخرة الدفاع، وأحمد يحيى، وكرار نبيل، وزيد إسماعيل الذين قدّموا أداءً بطوليًا يبعث على الفخر.

ونتوجّه بالشكر والامتنان لكل المتابعين الذين تابعوا المنتخب العراقي بكل صغيرة وكبيرة، ولكل الجماهير الوفية التي زحفت إلى قطر من مختلف محافظات العراق، بل وحتى من العراقيين المقيمين في الخارج، متحمّلين عناء السفر والمصاريف وكل ما يتعلق بالمباريات. شكرًا من القلب لـ رابطة مشجعي المنتخب الوطني العراقي، وشكرًا لكل الصحفيين الرياضيين الذين ساندوا المنتخب ودعموه بالكلمة والموقف.

منتخبنا لم يكن سيئًا، بل قدّم أداءً مشرّفًا في مباراته الأخيرة أمام الأردن، رفع به رأس كل عراقي. هنيئًا لنا بهذه الكوكبة من الشباب الذين أظهروا روحًا عالية ومستقبلًا مشرقًا لكرة القدم العراقية.
إذن نقول: اللقاء في المكسيك إن شاء الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى