اخبار رياضية
مابين الاستمرار بشرف والخروج بشرف والواقع المرير لمنتخباتنا العربية !!

مابين الاستمرار بشرف والخروج بشرف والواقع المرير لمنتخباتنا العربية !!
يونيو 23, 2018 | 3:42 م

هشام الأمير.مونديال
نكتب ليس لنزيد من المواجع وليس للتقليل من بعضنا الذين اصبحنا كعرب نتفنن ومختصين به للاسف ولكن لتحديد الاخطاء الذي وقعت به اغلب الجماهير للمنتخبات العربية التي دخلت رفقة اللاعبين الى ملاعب روسيا بعقلية: شرف المحاولة تكفي.
من فضيحة مباراة الافتتاح لمنتخب السعودية مروراً بأهداف الـ90 التي تلقتها مصر والمغرب وتونس تباعاً كانت ردة الفعل واحدة: خسرنا بشرف الا مباراة السعودية روسيا طبعاً، هنا نشكر المنتخب السعودي الذي لم يُعطِ جماهيره الأمل حتى النفس الأخير وحقق الخسارة منذ الشوط الأول. أهداف في الدقيقة الأخيرة ليست دوماً “حظ تعيس” وقعت بفخه المنتخبات العربية، بل هناك طرف من طرفي المباراة كان أكثر تركيزاً حتى الرمق الأخير من المباراة، ولم يكن مشوّشاً بفرحة “الوصول الى روسيا”.
لماذا استراليا واليابان وبنما يُقدمون اداء رجولي كما يُحب العرب توصيفه، في حين نرى منتخباتنا العربية، باستثناء ما قدمته المغرب في مباراتيها، لا تستطيع تطبيق ألف باء كرة القدم؟ لماذا أكبر انجاز مصري كان بالتخلّص من لعنة هدف مجدي عبد الغني؟
لماذا بلد يمتلك كافة المقومات الاقتصادية والرياضة مثل المنتخب السعودي يفشل ويتلقى اكبر الهزائم في كأس العالم؟ الجواب بسيط لأن العرب أبعد ما يطمحون اليه هو المشاركة فقط.
انجاز العرب في المونديال؟ انهم أول المنتخبات التي تودّع المونديال: مصر، المغرب، السعودية. تباعاً. وهنا يجب التنويه كثيراً بما قام به منتخب الجزائر في نُسخة كأس العالم 2014 عندما خرج امام المانيا في دور الـ16، حينها كان “الخروج مشرّف” اما اليوم فالمشرّف الوحيد في مشاركة العرب هو بعض الأداء الفردي من بعض لاعبينا العرب.
وهنا لابد من الاشارة الى ان ثمن الفشل لايدفعه اللاعبون فقط بل عقلية الاتحادات العربية وغياب التخطيط على المستوى البعيد اليابان بكل المحترفين وضعت خطه من بدايه الالفيه لل 2050 لتحقيق اهدافها في المونديال وليس مشاهدة نتائج مونديال واحد
انا على يقين لو المنتخب المغربي ابقى على نفس الكادر الفني والتدريبي للمونديال القادم المغرب ستصل بعيدا في المونديال
لكن مشكلة العرب غياب التخطيط على المستوى البعيد والعاطفة غالبا ماتحكم القرارات والسؤال المهم يبقى ألا يحق لنا ان نستمر بشرف بدل الخروج بشرف
ثمن الفشل لا يدفعه اللاعبون فقط بل عقلية الاتحادات العربية والمدربين وحتى الجماهير والسؤال هنا ألا يحق لنا ان نستمر بشرف بدل الخروج بشرف؟