مصر المحروسة 3

بقلم – خالد جعفر
لعبة الشطرنج لعبة الأذكياء ومن يملكون مهارة التحرك على ساحة ومربعات اللعبة و يتمتعون بالصبر الطويل و التخطيط بعيد المدى ، وقريباً سينتهى جيم لعبة الشطرنج لصالح مصر المحروسة ، والمتأمل للمشهد السياسي يرى أن أول سقوط قطع الشطرنج كان من نصيب التنظيم الدولي للأخوان ونجحت فيه مصر بمهارة الكبار وعقلية الدولة التي يتجاوز عمرها آلاف السنين ، وأصبح الجيم قاب قوسين أو أدنى على الانتهاء ونحن نرى قطع اللعبة تتساقط واحدة بعد الأخرى ..
لم تكن نظرة مصر أن تكتفي بكسر شوكة الأخوان فقط ولكن يدها امتدت على بساط اللعبة لأطول مدى .. ومن يفهم لعبة الشطرنج يدرك أن هناك من سيحين عليه دور السقوط إن آجلا أو عاجلا ، والمؤشرات تلمح أن حماس سينتهي دورها قريباً ويهمش دورها تماما وسيقود دفة القيادة من ستراه مصر يستحق هذا الشرف بمهارة العقلية السياسية وبعيدا عن الجعجعة ورنين الطبل الأجوف حتى تعود دولة فلسطين وعاصمتها القدس . والمدهش والأغرب لمن لا يعرف أن السقوط القريب أيضا سيكون من نصيب نتينياهو رئيس وزراء إسرائيل وسيتم محاكمته بتهم الفساد المالي والسياسي .
أما هناك في جنوب بساط اللعبة سيكون الدور على رئيس وزراء أثيوبيا أبي أحمد الذي قسم أثيوبيا وفرق قبائلها وقتل الأبرياء . لم يكن أبي أحمد إلا لعبة في يد بعض المخابرات الدولية ووسيطا للحرب ضد مصر ومنحته جائزة نوبل للسلام لمجرد أنه ظن أنه يستطيع أن يكون أداة يستخدمونها لكسر مصر المحروسة التي فشلت كل جهود المخابرات الدولية على أن تكون مصر واحدة ممن يضعونها في قائمة لعبة الربيع العربي .
أما آخر من يسقط قريبا الخليفة العثمانلي أوردغان الذي تم توظيفه بمهارة من قبل القوى الدولية لاستكمال عناصر التخطيط والمؤامرة ضد مصر المحروسة ، ومؤشرات سقوطه بدأت مع سقوط الأخوان في مصر وزادت بعد هزيمته في لعبة غاز البحر المتوسط وخرج منها خالي الوفاض واستكملت مصر الخناق عليه بالخط الأحمر – سرت الجفرة – الذي رسمته له مصر ولم يستطع الاقتراب منه ودور سقوطه قادم لا محالة .
سيسقط الجميع في الوقت المناسب وسينتهي دور كل من حاول اللعب مع مصر القوية ، وسينتهى الجيم وتخلو ساحة بساط اللعبة بسيطرة مصر على محيطها الإقليمي وسيخطب العالم كله ودها ويتوسل رضاها .



