جلسة عراقية على ضفاف دجلة

متابعة / مديحة البياتي
في أجواء ثقافية نظم الدكتور مصطفى الهاشمي يوم الخميس الماضي بمضيفه في مدينة الاعظمية جلسة حوارية ضمت شخصيات من وجهاء الاعظمية وتجمع الاعظميون وحضرها بعض الضيوف الأفاضل من الشخصيات الدينية والوطنية وشخصيات ثقافية ومهنية واعلامية وتربوية ومدنية..
هذا وقد تضمنت الجلسة بمضيف السيد الهاشمي المطل على نهر دجلة حوارات ونقاشات و تبادل الآراء ووجهات النظر كادت تقترب من السياسة لولا مداخلات الدكتور مصطفى الهاشمي وتأكيده على كون الجلسة هي “اجتماعيةوثقافية “مع كون السياسة متداخلة مع جميع المجالات وان من أهدافها هو اللقاء بين نخب و كفاءات ومفكرين إذ ان كل شيء مرتبط ومؤثر على كل شيء بشكل مباشر أو غير مباشر
وقد أكد الدكتور مصطفى الهاشمي بأن الغاية المرجوة من إقامة اللقاء هو تأسيس لقاءات نخبوية وفكرية مقبلة تستضيفها المضيف الهاشمي علنا نستطيع المساهمة في إعادة بناء المجتمع وامجاد العراق الذي كان اصل العالم وسيده ومهد حضاراته وانبياء الله، كما ضرب مثلا حول اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية وذكر بقوله إن من يحب شجرة النخيل لا يجب أن يعادي شجرة السدرة فكلا الشجرتين عزيزتين
* وقد تطرق القاضي الدكتور وائل عبد اللطيف مستعرضا تاريخ العراق الحديث وارهاصاته السياسية كيفية تغليب المصلحة الوطنية لتحقيق الأمن والرخاء الوطني وقد لاقى حديثه استحسان الجميع
* وشاركت الحديث السيدة صون كول جابوك/ عضو مجلس الحكم السابق متحدثة بأن الشعور الوطني يجب أن يكون هو الأساس في كل ما يستجد على الواقع السياسي ..
* وكان من ضمن المتحدثين الأستاذ نوري الراوي وزير الثقافة الأسبق الذي كان من ضمن الشخصيات التي حضرت في تلك الأمسية وتحدث حول أهمية مثل هذه اللقاءات والجلسات الهادفة .
* كما تحدث السيد حسين القاضي الموسوي بكلمات تناول فيها التظاهرات و مبادئ تشرين والعمل على دعم الشباب.
* ومن جانبه تحدث الشيخ والدكتور القانوني محمد سمير العبيدي عن الوحدة الوطنية للشعب العراقي قائلا : قوّتنا الحقيقة تكمن في وحدتنا واجتماعنا يدا واحدة في مواجهة كل الصعوبات والتحديات ، إضافة إلى أنّ وحدتنا الوطنية تزيد من ثقتنا بأنفسنا ، وتجعلنا نفتخر بهذا الترابط والاتحاد بين أبناء المجتمع الواحد ، فمهما اختلفت أفكارنا وتباعدت مبادئنا ، يبقى الوطن بكل تفاصيله هو ذلك الرابط الموحد بيننا ، وبه نقوى ونعلو ونرتقي ، وبدونه نتبعثر ونضيع في شتات الأرض..
* وقد تحدث الشيخ رافد العبيدي ممثل المدرسة الخالصية من كلام طيب امتدح فيه السلف الصالح وأعطى صورة للوحدة ونبذ الفرقة ، كما أثنى على مدينة الاعظمية وأهلها ومبادراتها بكلام يؤكد الانتماء الوطني الأصيل مستعرضا أواصر المحبة والتواصل بين الكاظمية والاعظمية.
ودارت نقاشات ودية طيبة بين الحاضرين وقد استأنست نفوسهم و خرجوا ممتنين مسرورين لتلك المبادرة الرائعة…
وقد انتهت الجلسة بمأدبة عشاء وجرى بعدها إلتقاط الصور التذكارية وكان اللقاء فرصة للتعرف على بعض الكفاءات والشخصيات ذات البعد المهني والإنساني…
