منوعات

ART MASTERS: تجربة واقع افتراضي لاستكشاف التراث الأوروبي من خلال قصص خمس روائع إسبانية

زبيدة حمادنة

الرياض، 09 سبتمبر 2025 – قامت ACCIONA Living & Culture بتصميم وإنتاج تجربة الواقع الافتراضي ART MASTERS: A Virtual Reality Experience، بالتعاون مع المتحف الوطني برادو، وذلك لتقديمها للجمهور الدولي.

هذه التجربة الفريدة تدعو الزوار للتفاعل مع بعضٍ من أبرز الأعمال الفنية من مجموعة متحف برادو عبر تقنيات الواقع الافتراضي. فمن خلال دخول متحف خيالي، يجد الزائر نفسه منغمسًا داخل خمس روائع كبرى، مستكشفًا عالماً تمتزج فيه الحقيقة بالخيال، وكاشفًا الأسرار الخفية التي تحملها هذه اللوحات الشهيرة.

وبعد عرضها الأول في قمة NEXT IN المرموقة بالعاصمة الإسبانية مدريد في أبريل الماضي، انطلقت التجربة في جولة دولية، مع معارض تقام حالياً في كلٍ من آسيا وأمريكا اللاتينية خلال الأشهر المقبلة.

ومع تزايد الاهتمام بالتجارب الثقافية الغامرة في منطقة الشرق الأوسط — لا سيما في دول مثل الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية وقطر، حيث يلتقي الابتكار بالإرث الثقافي — يمكن لتجربة ART MASTERS أن تتيح للجمهور الإقليمي فرصة استثنائية للتواصل مع الروائع الأوروبية بصيغة عصرية ومبتكرة.

وبفضل إشراف أكاديمي دقيق، تمزج هذه التجربة بين بيئات ثلاثية الأبعاد وسرد قصصي غامر يعيد إحياء اللوحات وشخصياتها، مما يمنح الزوار فرصة لارتباط أعمق بمعانيها ورموزها.

وخلال الرحلة، سيستمتع الزائر بجمال لوحة “حاسة البصر” (يان برويغل وروبنز، 1617) و**”وصيفات الشرف – لاس مينيناس”** (فيلاسكيز، 1656)، ثم يغوص في الدراما الأسطورية للوحة “فينوس وأدونيس” (فيرونيزي، نحو 1580). بعد ذلك، يُنقل إلى الأجواء المظلمة والمقلقة في لوحة “السحر الأسود – إل أكويلارّي” (غويا، 1820-1823)، التي تعود به إلى منزل “كوينتا ديل سوردو” حيث رسم غويا لوحاته السوداء الشهيرة. وتختتم الرحلة في العالم السريالي الرمزي للوحة “حديقة المباهج الدنيوية” (بوش، 1490-1500)، التي تجسد دهشة الإنسان وعجائبه.

ويرتكز السرد القصصي للمعرض على شخصية خيالية لحارس متحف في يومه الأخير من العمل، ليكون المرشد الذي يصطحب المشاهد في هذه الرحلة الافتراضية. وتحيط بهذه التجربة مساحتان واقعيتان: الأولى مقدمة تعريفية بمتحف برادو، والثانية مساحة تفاعلية ختامية تعزز صلة الزائر بالمعرض.

ويتم تنظيم هذه التجربة تحت إشراف أكاديمي من أليخاندرو فيرغارا، رئيس قسم صون اللوحات الفلمنكية والمدارس الشمالية في متحف برادو، مع الاعتماد على مواد أصلية من المتحف، بما يضمن أعلى درجات الدقة والجودة في إعادة تقديم هذه المجموعة الفنية الثمينة.

وتُعد هذه المبادرة معيارًا عالميًا رائدًا عند تقاطع الابتكار الرقمي والحفاظ على التراث الثقافي.

ومع استمرار منطقة الشرق الأوسط في ترسيخ مكانتها كلاعب أساسي في الحوار الفني العالمي وفي مجال التقنيات الغامرة — عبر مؤسسات رائدة مثل متحف اللوفر أبوظبي وبينالي الدرعية — تأتي تجربة ART MASTERS لتجسد خطوة نوعية نحو دمج الفن بالابتكار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى