أخبار دولية

HP تبدأ عملياتها في أول منشأة تصنيع تكنولوجية عالمية في المملكة العربية السعودية

الرياض زبيدة حمادنة

الرياض، المملكة العربية السعودية 12 أكتوبر 2025 – أعلنت HP Inc. (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: HPQ)، الرائدة عالميًا في مجال التكنولوجيا، اليوم عن افتتاح منشأتها الجديدة والمتطورة لتصنيع التكنولوجيا في الرياض، إلى جانب تدشين مركز HP للتميّز في البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي CoE في الظهران رسمياً. ويأتي هذان الاستثماران ضمن جهود الشركة لتعزيز تطوير الكفاءات والقدرات المحلية، وتوفير فرص عمل للمواطنين، وترسيخ مكانتها في مجال الريادة التكنولوجية. كما واصلت HP تنفيذ العديد من المبادرات التعليمية للشباب السعودي، بما يتماشى مع مستهدفات “رؤية السعودية 2030”.

وبهذا الصدد، قال فضل سعد، المدير العام للمقر الإقليمي لشركة HP في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “تشهد المملكة العربية السعودية نهضة استثنائية وتوجهاً طموحاً نحو المستقبل، وهي بحاجة إلى شركاء يمتلكون القدرة والإرادة على مواكبة هذا التطور الطموح والاستثمار فيه والمساهمة في دفع عجلة التحول الاقتصادي. ونفخر في HP بأن نكون شركاء في تسريع وتيرة العمل وتوظيف خبراتنا العالمية وقدراتنا التكنولوجية لتمكين مستقبل العمل، وخلق فرص وظيفية نوعية للمواطنين السعوديين، والإسهام الفعّال في الاقتصادين المحلي والوطني.”

أول منشأة تصنيع تكنولوجية لشركة عالمية في المملكة

في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، أعلنت HP عن بدء تشغيل منشأتها الصناعية الجديدة، التي تم الكشف عنها لأول مرة خلال مؤتمر LEAP 2025، في حفل أقيم في الرياض اليوم. وقد انطلقت العمليات بإنتاج جهاز HP EliteDesk AI PC، على أن تشمل المرحلة التالية توسيع خطوط الإنتاج لتضم فئات متنوعة من منتجات HP الأخرى.

وسيسهم التصنيع المحلي في تقريب الإنتاج من الأسواق الإقليمية داخل المملكة والمنطقة، مما يعزز سرعة التوريد، ويتيح مرونة أعلى في تخصيص المنتجات، ويرفع من كفاءة سلاسل الإمداد. كما تعمل HP مع شركائها الإقليميين على بناء منظومة متكاملة من الموردين والمواهب المحلية الماهرة، مع الالتزام التام بأعلى معايير الجودة العالمية.

مركز HP للتميّز في بحوث وتطوير الذكاء الاصطناعي

تمّ الإعلان عن مركز HP للتميز في بحوث وتطوير الذكاء الاصطناعي AI RD&D CoE لأول مرة خلال مؤتمر “ليب” LEAP 2025، ويهدف هذا المركز في الظهران إلى تعزيز قدرات شركة HP السعودية في مجال الابتكار، وتسريع تطوير حلول الذكاء الاصطناعي المقدَّمة لعملائها في قطاعات متعددة. وتشمل مجالات العمل الأولية تطوير نماذج اللغة العربية الكبيرة وتطبيقات أخرى يمكن دمجها في أجهزة HP المزودة بالذكاء الاصطناعي والكمبيوترات المتخصّصة. ويتواجد في الموقع خبراء في الذكاء الاصطناعي من مراكز HP العالمية لتسريع مرحلة الإطلاق، ونقل الخبرات والمنهجيات، وتوجيه الفرق المحلية.

وسيقوم المركز بتقديم حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، وأتمتة العمليات الروبوتية ودعم اتخاذ القرار، بهدف رفع مستويات الإنتاجية والتنافسية في قطاعات تشمل الطاقة، والرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية، والمدن الذكية.

ويضم المختبر أجهزة HP AI Workstations مزوّدة بوحدة معالجة رسوميات مزدوجة، ويبدأ المركز أعماله مع هدف رئيسي يتمثل في الاستثمار في الكفاءات السعودية المحلية ودعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.

تشمل مهام المركز تطوير الكفاءات المحلية بالتعاون مع المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية، من خلال مشاريع تطبيقية وورش عمل وندوات وبرامج لتبادل الطلاب مع مختبرات الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة HP حول العالم. وسيُقاس النجاح بعدد الأفراد الذين تم تدريبهم، والمهندسين الذين تم توظيفهم، ونتائج الأبحاث والتطوير المنجزة. وفي حال توسّع نطاق المشاريع، يمكن أن يسهم المركز في توفير ما يصل إلى 250 وظيفة نوعية خلال السنوات العشر المقبلة.

وبالنظر إلى أن 20% فقط من العاملين في مجالات المعرفة حول العالم يعبّرون عن علاقة صحية مع بيئة العمل، وفقاً لمؤشر علاقات العمل من HP لعام 2025، فإن هذه المبادرة تدعم أيضاً جهود HP الأوسع نطاقاً لابتكار تجارب عمل أكثر إرضاءً واستعداداً لمستقبل العمل.

وبهذا الصدد، قالت هيلينا هيريرو، النائب الأول للرئيس والمدير العام لشركة HP لمنطقة أوروبا الجنوبية والشرق الأوسط وأفريقيا:

“نحن فخورون بتعزيز التزامنا تجاه المملكة من خلال مركز بحث وتطوير في الذكاء الاصطناعي بدأ بالفعل في تحقيق نتائج ملموسة. ومن خلال الجمع بين خبرات HP العالمية والكفاءات السعودية المحلية وشركائنا في المملكة، سنواصل تطوير تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي وحلول تركّز على العملاء، لتشكيل مستقبل العمل في المنطقة.”

تمكين الشباب السعودي عبر قوة الألعاب الإلكترونية

تواصل HP توسيع برامجها التدريبية التي تستخدم الألعاب الإلكترونية كمدخل إلى المهن في مجال التكنولوجيا، دعماً لـ “رؤية 2030” والاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية التي تهدف إلى تأسيس 250 شركة ألعاب سعودية بحلول عام 2030، وإدراج 30 لعبة سعودية بين أفضل 300 لعبة عالمياً بحلول عام 2031.

وتسعى HP إلى بناء سلسلة قيمة متكاملة تمتد من التعليم وتنمية المهارات إلى الاحتضان والتسريع وتوفير فرص العمل، بما يسهم في ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي لصناعة الألعاب. وفي هذا الإطار، تشارك HP المستجدات التالية:

أكاديمية طويق: تخرّجت الدفعة الأولى في أبريل 2025، مع تحديد ست دفعات إضافية قبل نهاية العام. وتُعد “أكاديمية طويق”، التابعة للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، الجهة الرائدة لتعليم التكنولوجيا المتقدمة في المملكة. وتقدّم الشراكة مع HP برنامج HP Gaming Garage الذي يجمع بين التعلم الذاتي عبر الإنترنت، والدروس المباشرة بإشراف مدربين متخصصين، ومعسكر تدريب مكثف يمتد لثلاثة أسابيع في تصميم الألعاب وبرمجتها. ويُسهم البرنامج في بناء المهارات العملية وإعداد الكفاءات الوطنية المتخصصة في قطاع الألعاب.

مجموعة سافي للألعاب والرياضات الإلكترونية: أطلقت HP بالشراكة مع “سافي”، المملوكة لـ صندوق الاستثمارات العامة، مبادرة GameOn Game Jam في أبريل عام 2025 بالتعاون مع الجامعة السعودية الإلكترونية، تحت شعار الاستدامة والمناخ، وبما يتماشى مع مبادرة السعودية الخضراء. وشهدت المسابقة النهائية الكبرى في يوليو 2025 تنافس عشرة فرق من جامعات سعودية بارزة، منها جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وجامعة الطائف، وجامعة جدة، وجامعة الأمير مقرن بالمدينة المنورة. وفاز أفضل ثلاثة فرق بالانضمام إلى برنامج حاضنة سافي للألعاب و”إكسسولا” Xsolla Incubator، وهو برنامج مكثّف يمتد لثلاثة أشهر يشمل الإرشاد والتدريب وريادة الأعمال، بدأ في سبتمبر 2025. ونظراً للنجاح اللافت، سيتم تجديد التعاون للعام 2026.

كما ستقدّم HP الدورة الخامسة من برنامج HP Gaming Garage بعنوان – CryptoGuard: تأمين مستقبل تطوير الألعاب عبر تقنية البلوك تشين، ضمن برامجها في المملكة، مضيفة محورين جديدين في الأمن السيبراني وتقنية البلوك تشين، عبر شهادة احترافية مجانية من منصة edX. وبالتوازي مع ذلك، أطلقت HP شراكة جديدة مع Exel by Merak لدمج دورات Gaming Garage ضمن برنامج Exel Gaming Accelerator، بما يتيح فرصاً عملية في تصميم الألعاب، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والبلوك تشين لمؤسسي الشركات الناشئة السعوديين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى