التحديات والفرص أمام المنظمات غير الحكومية للمساهمة في مكافحة الفساد محور ندوة أقامتها الهيئة

أوصت ندوةٌ تثقيفيَّةٌ أقامتها هيئة النزاهة الاتحاديَّة بالتركيز على مواضيع التوعية والتثقيف التي تخصُّ مكافحة الفساد، وتفعيل الدور الحكوميّ في حماية مُنظَّمات المُجتمع المدنيّ.
الندوة، التي شاركت فيها مُنظَّماتٌ غير حكوميَّةٍ وناشطون مدنيون، تناولت التحدّيات التي تواجه المُنظَّمات للمساهمة في مُكافحة الفساد والفرص المُتاحة أمامها، دعت إلى التعاون المُثمر والبناء بين المُؤسَّسات الحكوميَّة ومُنظَّمات المُجتمع المدنيّ للتكامل في بناء مُجتمعٍ ينبذ الفساد والمُفسدين ويُؤمن بثقافة النزاهة وقيمها، لافتةً إلى دور المُنظَّمات في مجال مُكافحة الفساد عبر زيادة الوعي وتعزيز ثقافة النزاهة والشفافيَّة في المجالات كافة، كما سلَّطت الضوء على مُسبّبات الفساد وآثاره ووسائل مُكافحته.
وبيَّـنت الندوة أدوار مُنظَّمات المُجتمع المدنيّ في منع الفساد ومُكافحته، التي لخَّصتها في محورين، ركَّز الأول على دور تلك المُنظَّمات بعدّها إحدى ركائز النزاهة والشفافية عبر أدوارها التي تنوَّعت بين سياسيَّةٍ ورقابيَّةٍ وتوعويَّةٍ؛ لتسهم في رسم وصياغة السياسات العامَّة للدولة بالتعاون مع السلطة التشريعيَّة؛ لإصدار قوانين تُسْهِمُ في حلّ المشاكل الاقتصاديَّة، فضلاً عن مُمارسة الرقابة الشعبيَّة على العمل الحكوميّ، ونشر وتعزيز قيم النزاهة والتوعية بمخاطر الفساد.
وتابعت إنَّ المحور الثاني تناول التحدّيات والفرص لمُنظَّمات المُجتمع المدنيّ؛ لمُساهمتها في تفعيل المُشاركة المُجتمعيَّة ومُساهمتها في حلّ الأزمات ومُواجهة التحدّيات، ونوَّهت بطبيعة عمل المُنظَّمات غير الحكوميَّة في البلدان النامية التي تعمل تحت ظروفٍ محفوفةٍ بالمخاطر والصعوبات وضعف التمويل.



