مقالات

من المسؤول عن بيع الادوية المغشوشة؟

كربلاء / اسيل عبد الجبار الربيعي

باتت السوق العراقية غارقة بأدوية مغشوشة ومميتة، وللأسف الشديد ان الرقابة الصحية على أدوية القطاع الخاص شبه معدومة وعلى القطاع العام تنتابها بعض الشكوك لوجود صفقات فساد تبدأ بالحيتان الكبيرة وتمتد شبكتها العنكبوتية المخيفة الى صغار الموظفين والمندوبين الصحيين وبعض المذاخر التي تديرها نفوس ضعيفة لا ضمير لها سوى جني ارباح كثيرة من قوت المواطن الفقير , وهناك أسباب عديدة أولها أن باب الاستيراد للأدوية في العراق مفتوح على مصراعيه للقطاع العام والخاص على وجه التحديد ومن جميع الشركات والمناشئ لكثرة المنافذ الحدودية غير الرسمية والتي تسمح بمرو تلك الادوية المميتة المنتهية الصلاحية الى المستشفيات والمذاخر .وأن الكثير من الادوية والمستلزمات الطبية تدخل من دون رقيب بعد ان وصلت الرقابة الصحية عليها الى شبه معدومة لقاء الحصول على “كومشينات ” ورشاوى عالية ووجود بعض الشخصيات المتنفذة في الدولة يشرفون على استيراد تلك الادوية الفاشلة والمسرطنة والمميتة ، بعض تلك الأدوية تسبب إمراض سرطانية وتقتل أرواح بريئة وخاصة شريحة الاطفال والمسنين وانها ذات مناشئ غير معتمدة.وبدورنا نشد على يد وزير الصحة باقالة كل من تسول له نفسه بتلاعب في الادوية ووضع ضوابط للمستشفيات الاهلية واجراء اصلاحات سريعة وخير دليل زياراته المكوكية للمستشفيات والمراكز الصحية , حيث يعتبر قطاع الصحة مفصل خطير لا يمكن اهماله او غض النظر عنه طالما أن الوضع الصحي في العراق متردٍ جدا بعد الاهمال الذي اصاب البنى التحتية لوزارة الصحة منذ سنين خلت.

لقد ناشد مواطنون غاضبون في وقت لاحق المرجعية والقادة السياسيين ورئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني الى دعم وزارة الصحة , حيث ان اغلب مستشفياتها اصبحت في وضع مقرف لا تتوفر أدويتها الا بمبالغ طائلة تكلف الفقير أعباءً ثقيلة قد يضطر المريض الى أن يقترض أو يشارك في سلفة لغرض اجراء عملية بسيطة أو ثمن علاج لمرضه في وجود بعض الكتل الربحية والتحاصصية في مفاصل وزارة الصحة ومؤسساتها ومستشفياتها في بغداد والمحافظات .

ومن خلال مقالاتنا ومناشداتنا الى معالي وزير الصحة الاستاذ الدكتور صالح مهدي الحسناوي الذي لايدخر جهدا في سبيل ارتقاء الوزارة الى مصاف متقدمة لخدمة ابناء العراق لذا نطالب السيد الوزير المحترم بفرض عقوبات صارمة وضوابط لغرض الحد من استيراد تلك الادوية المغشوشة التي تظهر هنا وهناك من بعض النفوس الضعيفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى