مقالات

ما بعد الغارات الإيرانية

بقلم رئيس التحرير

التوتر بين إيران وإسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد خطير  إذا قامت إسرائيل بالرد على إيران، فمن المحتمل أن تركز على المنشآت النووية الإيرانية، كما حصل في الماضي في عمليات مماثلة.

إسرائيل تعتبر البرنامج النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا، وبالتالي قد تختار استهداف المنشآت النووية لمنع إيران من تعزيز قدراتها النووية.

في حال حدوث مثل هذا الهجوم، يمكن أن يكون الرد الإيراني عنيفًا أيضًا، مما يزيد من احتمالية اندلاع صراع أوسع في المنطقة، قد يشمل دولًا أخرى أو تدخلات دولية. التصعيد العسكري بين الطرفين يمكن أن يؤثر على الاستقرار الإقليمي والدولي.

الاحتمالات مفتوحة على جميع السيناريوهات، سواء من جهة التصعيد نحو حرب شاملة أو التوصل إلى حلول سلمية. في حال استمرار التصعيد، قد تسعى بعض الدول المؤثرة أو الأطراف الدولية مثل الولايات المتحدة، روسيا، أو حتى دول الاتحاد الأوروبي إلى التدخل دبلوماسيًا لمنع نشوب حرب.

مبادرات السلام أو المفاوضات قد تشمل محاولات لإعادة فتح الحوار الدبلوماسي حول الملف النووي الإيراني، مثل العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 أو إيجاد تفاهمات جديدة تضمن أمن المنطقة وتخفيف التوترات. وقد تلعب دول إقليمية مثل تركيا أو قطر دور الوسيط في الجهود السلمية.

المنطقة لا تزال حساسة للغاية، وأي تصعيد قد يجر أطرافًا أخرى إلى النزاع. لذلك، تبقى الوساطات الدبلوماسية مفتوحة كأحد السبل لتفادي صراع كبير قد تكون له تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.العراق بحكم موقعه الجغرافي وتاريخه السياسي يلعب دورًا مهمًا في توازنات المنطقة. في حال حدوث تصعيد بين إيران وإسرائيل، قد يجد العراق نفسه أمام تحديات كبيرة، خاصة بسبب علاقاته الوثيقة مع كل من إيران والولايات المتحدة، وهما لاعبان رئيسيان في النزاع.

دور العراق هل موقف متفرج أو محايد قد يتبنى العراق سياسة الحياد وعدم الانحياز إلى أي طرف، لتجنب أن يصبح ساحة للنزاع، خصوصًا أن أي تصعيد قد يؤثر على أمنه واستقراره الداخلي. العراق ما زال يعاني من تحديات أمنية واقتصادية، وقد يكون حريصًا على تجنب التورط في صراعات إضافية.

في النهاية، يتوقف الدور الذي سيلعبه العراق على تطور الأحداث والضغوط الدولية والإقليمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى