ابتزاز اللاعبين .. ضرغام انموذجا !
شيء في خاطري
عدنان السوداني
طفت على سطح الاحداث الرياضية وعلى نحو مفاجىء وبدون سابق انذار قضية ابتزاز مدافع منتخبنا الوطني ونادي ريزا سبورت التركي ضرغام اسماعيل من قبل رئيس الهيئة الادارية لنادي الشرطة الكابتن رياض عبد العباس من خلال ما أفاض به اللاعب من كلام صريح وجرىء تناول فيه موضوع ابتزازه والضغط عليه لتسليم حصة من مبلغ عقده مع النادي التركي لتكون في جيب رئيس النادي مقابل منحه الاستغناء , وهي حالة تم تثبيتها وعلى لسان اللاعب بالصورة والصوت ومن خلال اتصاله المباشر ببرنامج ستوديو الملاعب في قناة البغدادية , لتسجل صراحة اللاعب وجرأته في الطرح وتناوله للموضوع مفاجأة مدوية للوسط الرياضي ولعشاق ومحبي نادي الشرطة على وجه التحديد , كونها (أي التصريحات ) جاءت متزامنة مع الظروف الادارية المرتبكة التي يمر بها النادي والتي تسببت في استقالة عدد من اعضاء الهيئة الادارية قبل ردها من قبل وزارة الداخلية وقبل تدخل وزارة الشباب والرياضة على خط الاحداث المتسارعة والعمل على تهدئة الامور..!وكونها قد زادت من لهيب النار المستعرة أصلا في اروقة النادي الذي يعيش ظروفا ادارية وفنية لايحسد عليها , ما جعل رائحة الفساد تتصاعد في الاجواء الاعلامية وأخذ المعنيون بالشأن الاداري يتبادلون فيها الاتهامات لنكون جميعا أمام سيناريو غريب عجيب لاتنتهي فصوله الا بعد ان يسدل الستار على ملف التحقيقات التي بدأت بها وزارة الداخلية كونها الجهة الراعية للنادي ,والتي جعلت رئيس النادي المتهم رقم واحد فيها والمتهم برىء حتى تثبت ادانته ..! ما أريد قوله ان اللاعب ضرغام اسماعيل تجرأ في ذكر حقيقة ماتعرض له من ابتزاز فاضح من قبل عدد من اعضاء ادارة نادي الشرطة ..وهو عمل مستهجن ومرفوض في التعاملات الرياضية , وكم تمنيت على ضرغام ان لايخضع له وان لايقبل به على الاطلاق وان يهدد بفضحه منذ البداية ..وان لايأتي موقفه لفضح القائمين به متأخرا ومتأخرا جدا , لان مردوده اولا واخيرا سيرجع عليه بسبب موافقته هو شخصيا على اعطاء المبلغ وبصورة لاتحمل الا معنى واحد وهي (الرشوة ) .. السؤال المطروح ..كم حالة شبيهة بحالة ضرغام حصلت في الاندية الاخرى لم يتم الكشف عنها .. فهل سيخرج الينا لاعبين اخرين تعرضوا الى ماتعرض اليه ضرغام ليعلنوا موقفهم ويكشفوا المستور من خلال جرأتهم في فضح الفاسدين والمرتشين والفاشلين .. كم هي الملايين تدفعها الدولة لقطاع الرياضة في الاندية وتهدر سنويا تحت يافطة عقود اللاعبين لتدخل في جيوب السراق والحرامية من عدد من اعضاء الهيئات الادارية دون من شاف ودون من درى .. وكم .. وكم .. وكم .. ولله درك ياعراق .