حراك لانقاذ الدوري
بقلم/ يوسف فعل
يلوح في الافق محاولات جادة لانقاذ الية الدوري المقبل، من الغرق في مستنقع المجاملات بعد اعلان اتحاد الكرة مشاركة 26 فريقا في منافسات الدوري المقبل وبنظام المجموعتين، فقد عصفت الالية المقررة بالعديد من الازمات و هزات الخلافات في وسط الاندية التي ستشارك في الدوري ،حفزت البعض منها الى تحشيد القوى والخروج من حالتي الخوف والصمت الى الرفض الرسمي .
صيحات الرفض على الية الدوري المقبل لم تكن وحدها في الميدان، بعدما وجدت المساندة القوية من عضو اتحاد الكرة سعد مالح نائب رئيس ادارة نادي الحدود الذي اعلن: ان اتحاد الكرة يجامل بقية الاعضاء في الاتحاد التي تملك اندية، ، مع تأكيد مالح بعدم خوض فريق الحدود أي مباراة تقام في شمال العراق مع فرق اربيل وزاخو والسليمانية في اشارة واضحة الى رغبته بتعطيل القرار المتسم بنغمة المجاملات.
حراك الاندية يحتاج الى شجاعة المواجهة والاعلان الصريح، وترك الانتقادات داخل الغرف المظلمة وخلف الستار ، والخروج الى شمس الرفض، لان اغلب الاندية بذخت الكثير من الاموال من خلال تامين المعسكرات التدريبية في انطاليا ومصر وغيرها ،وتعاقدت مع نخبة مميزة من المدربين العرب والاجانب بقامة البرازيلي باكيتا والروماني تيتا وحسام السيد وفجر ابراهيم وكذلك المدربين العراقيين، معززة تطلعاتها للظفر بالدوري بالتعاقد مع مجموعة رائعة من اللاعبين باقيام مالية عالية يسيل لها اللعاب، ولكنها اصيبت بالدهشة، عندما صحت على وقع ضربة موجعة على الراس باقامة الدوري بمشاركة 26 فريقا وبنظام المجموعتين والالتفاف على التشريعات والنظم السابقة التي تم الاتفاق عليها قبل انطلاق الدوري،
اغلب التحشيدات الكروية السابقة باءت بالفشل ، ولم تحقق الامنيات والاهداف المرسومة ، لانها كانت عبارة عن ردود افعال غير مدروسة ، ، لذلك على الاندية التي تتحرك لرفض الية الدوري، ان تبادر لضم العديد من الاندية المؤثرة وان تتصرف بحكمة وحنكة وبخطوات مدروسة وبرؤية ناضجة مع الابتعاد عن الشخصنة، لايجاد الية افضل للدوري المقبل المرتبط بمحبة جماهيرية لاتقارن.
ولانهاء معاناة سوء تنظيم الدوري في كل موسم ندعو الاندية الى تشكيل رابطة تمثلهم لضبط نظام الدوري، ولتحقيق العدالة الكروية.