لتهاب الكبد الشبيه بالذئبة
التهاب الكبد “ج” – Hepatitis C
ا
كتبت الدكتورة أمينة النجولي
هو مرض تسببه جرثومة بكتيريا (Bacterium) تهاجم الكبد.
مع مرور الوقت، قد يسبب هذا الالتهاب أضرارا غير قابلة للإصلاح في الكبد، إضافة إلى مرض تليف الكبد ( Cirrhosis)، سرطان الكبد (Liver cancer / Hepatic cancer) والفشل الكبدي (Hepatic failure).
غالبية الأشخاص الذين يصابون بالتهاب الكبد “ج”، لا يعلمون بأمر إصابتهم إلا بعد أن يكون الكبد قد أصيب بأضرار جسيمة. وهذه العملية (إصابة الكبد بالأضرار) قد تستمر لسنوات عديدة.
بعض الناس الذين يصابون بالتهاب الكبد “ج” يعانون منه لفترة وجيزة، ثم يشفون منه تماما. إلا أن غالبية الأشخاص الذين يصابون بعدوى هذه الجرثومة، عادة ما يتطور الأمر لديهم إلى مرض طويل الأمد، أو إلى التهاب مزمن من النوع “ج”.
أعراض التهاب الكبد الشبيه بالذئبة
التهاب الكبد الشبيه بالذئبة له عدة اعراض، ومنها:
شعور بالتعب الشديد.
آلام في المفاصل.
آلام في البطن.
الحكّة في الجلد.
آلام في العضلات.
بول ذو لون أكثر قتامة من العادي.
اصفرار لون العينين والجلد (يرقان – Jaundice).
اليرقان يظهر، غالبا، بعد اختفاء العلامات الأخرى.
أسباب وعوامل خطر التهاب الكبد الشبيه بالذئبة
ينجم مرض التهاب الكبد “ج” عن الجرثومة المعروفة باسم “هيباتيتيس ج”، والتي تنتقل من شخص إلى آخر من خلال ملامسة الدم الملوث بالجرثومة.
ومن المحتمل أن يكون شخص ما مصابا بالتهاب الكبد “ج” إذا كان:
يشارك أشخاصا آخرين استخدام الحقن والإبر وغيرها من الأدوات المستخدمة في حقن المخدرات.
تلقى حقنة بواسطة إبرة مسها دم ملوث بالجرثومة.
هذه الإمكانية واردة في بعض الدول النامية التي من المتبع فيها استخدام إبرة الحقن لأكثر من مرة واحدة فقط.
من قام بعمل وشم (Tattoo) أو ثقب الجسد (Body piercing) بواسطة إبرة مستعملة وملوثة بالجرثومة.
في حالات نادرة جدا إذا كانت الأم الحامل حاملة للجرثومة فقد تنقلها إلى مولودها خلال عملية الولادة، أو عندما يتعرض أحد العاملين في مجال صحة الجمهور بطريق الخطأ إلى عينة من الدم ملوثة بجرثومة هيباتيتيس “ج”.
ولا يعلم المختصون بشكل مؤكد إن كان من المحتمل نقل هذه الجرثومة من شخص إلى آخر من خلال العلاقة الجنسية.
ولكن إن كان ثمة احتمال للإصابة بالتهاب الكبد “ج” من خلال الاتصال الجنسي فهو احتمال ضئيل جدا.
كذلك لا تنتقل جرثومة الهيباتيتيس “ج” من خلال الاتصال (التلامس) الجسدي العادي والعابر بين الأشخاص، كالعناق، التقبيل، العطس أو استخدام أواني الطعام المشتركة.
من عوامل الخطر التي يمكن السيطرة عليها:
الاستخدام المشترك للحقن أو الأدوات الأخرى المستخدمة لحقن المخدرات (مثل: القطن، الملاعق أو الماء).
ثقب الجسد سواء في الأذنين أو في أجزاء الجسم الأخرى، أو الوشم أو حتى العلاج بواسطة الوخز بالإبر (Acupuncture) واستخدام أدوات أخرى لم يتم تعقيمها بالشكل اللازم والكافي.
احتمال الإصابة بجرثومة الهيباتيتيس “ج” من خلال إحدى هذه الوسائط هو احتمال ضئيل جدا.
العمل في مجال الخدمات الصحية هو عمل يعرض صاحبه لعينات من الدم الحي، أو للعمل في أماكن تنطوي على مخاطر التعرض لوخز إبر ملوثة بالدم المصاب.
في مثل هذه الحالة ينبغي التشديد على تنفيذ كافة تعليمات الأمان المعدة للطواقم الطبية من أجل تقليص احتمال التعرض للجرثومة.
من عوامل الخطر التي لا يمكن السيطرة عليها:
التعرض للجرثومة في عيادة لا تحرص على تنفيذ تعليمات الوقاية والأمان، مثل إعطاء التطعيم بواسطة حقنة مستعملة. هذا الأمر محتمل في عدد من الدول النامية.
الحاجة إلى تنقية وتصفية الدم بواسطة جهاز خاص (الديال الدمويّ – Hemodialysis)، وذلك جراء الإصابة بالفشل الكلوي (Renal failure) الذي يعيق عمل الكليتين في تنقية الدم كما ينبغي.
تشخيص التهاب الكبد الشبيه بالذئبة
يكتشف غالبيه المصابين بهذه الجرثومة حقيقة إصابتهم بها بالصدفة البحته خلال فحص دم عادي يتم إجراؤه قبل التبرع بالدم أو خلال إجراء فحص دم روتيني.
في أغلب الحالات يتم اكتشاف مستويات مرتفعة جدا من إنزيمات الكبد لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد “ج”.
إذا أظهر الفحص أن الدم يحتوي على أضداد (Antibodies) لجرثومة الهيباتيتيس “ج”، فهذا يشير إلى الإصابة بالتهاب الكبد “ج” في مرحلة ما من الحياة.
ويتم إجراء فحص إضافي لمعرفة ما إذا كان الشخص المعني مصابا بالتهاب الكبد “ج” في اللحظة الزمنية الراهنة.
إذا تبين من فحص الدم أنه يعاني من التهاب الكبد “ج” في اللحظة الزمنية الراهنة فقد يضطر إلى الخضوع لفحص (أخذ عينة من الكبد – Biopsy)، من أجل فحص ما إذا كانت الجرثومة قد تسببت بظهور ندبات على سطح الكبد.
خلال إجراء هذا الفحص، يقوم الطبيب بإدخال إبرة بين الأضلاع، من أجل استخراج عينة من أنسجة الكبد لفحصها تحت المجهر (الميكروسكوب).
علاج التهاب الكبد الشبيه بالذئبة
يقرر المريض والطبيب معا إن كان هناك حاجة إلى تناول علاج دوائي من أجل القضاء على الجرثومة المسببة لالتهاب الكبد “ج”.
هذا العلاج ليس مناسبا لجميع الأشخاص. إذا كانت الأضرار التي ألحقتها الجرثومة بالكبد طفيفة وضئيلة فمن الممكن ألا تكون هنالك حاجة للعلاج الدوائي إطلاقا.
جزء من العلاج الموصى به لالتهاب الكبد “ج” يكمن في التأني في الحياة والمحافظة على النفس.
فالكثير من المصابين بالتهاب الكبد “ج” لا يحسون بأي تغيير في شعورهم العام ويواصلون التمتع بحالة عامة جيدة.
فمن الممكن أن يشعر مرضى آخرون بالتعب بالمرض وحتى بالاكتئاب. كما من الممكن أن يتحسن الشعور العام مع ممارسة بعض النشاطات الرياضية والحفاظ على نظام غذائي متوازن ومنوع.
من أجل حماية الكبد من أضرار محتملة مستقبلا ينبغي الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية والمخدرات كما يجب الامتناع عن تعاطي بعض أنواع الأدوية التي يمكن أن تسبب ضررا للكبد.